الاثنين، ٢٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٦ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

مداواة النصارى وعلاجهم

مداواة النصارى وعلاجهم
الثلاثاء ٠٦ يوليو ٢٠١٠ - ١٤:١٥ م
10

السؤال:

أنا طالب في الفرقة الرابعة من كلية الطب، ولي صديق يتبنى موقفًا غريبًا، لست أدري أهو كذلك أم أنني أجهل حكمًا شرعيًا فأراه كذلك.

يقول: إنه لا يداوي النصارى ولو تمكن من أن يتركهم لمرضهم فيذهب بهم لفعل؛ لأنهم أحط منزلة من البهائم؛ لشركهم وقولهم على الله غير الحق، وما إلى ذلك من عقيدة النصارى.

وكثيرًا ما تناقشت معه في هذه النقطة قائلاً: إننا كأطباء نداوي الإنسان أيًا كانت معتقداته، فربما يهتدي هذا الكافر ويشرح الله صدره للإسلام فينصره أفضل مما تفعل أنت وأنا، لكنه يصر على رأيه.

وسؤالي هو: أي الرأيان صحيح: رأيه بأن ترك هؤلاء لمرضهم واجب؛ لأنهم كفرة، أم رأيي بأننا يجب أن نداوي الكل على اختلاف عقائدهم، تاركين ما في قلوب الناس لخالقهم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمداواة النصراني وغيره من الكفار جائزة، وهي كإجارة على عمل حلال لا بأس به، وقد رقى الصحابي رجلاً كافرًا بالفاتحة، واشترطوا قطيعًا من غنم فشفي فأعطاهم.

ولو كانت مجانًا أو ضمن مستشفيات الدولة العامة فإنها من باب الإحسان، ووسيلة من وسائل الدعوة، والدولة الإسلامية عليها أن توفر الرعاية الطبية لرعاياها بمن فيهم أهل الذمة؛ فرأيك هو الصحيح، وعليك وإخوانك أن تدعوا الناس جميعًا إلى الله -تعالى-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية