يعلم بحاجة بعض الناس إلى سلع معينة فيشتريها بماله ثم يُقسِّط ثمنها لهم

السؤال:

لو أن شخصًا طلب من شخص آخر أن يشتري له سلعة معينة بالتقسيط من خلال شخص معه في العمل يبيع سلع بالتقسيط؛ فدفع الشخص الآخر الثمن كاملاً دون أن يعلم الشخص الأول، وقسط له هو الثمن؛ فهل هذا التعامل حلال أم حرام؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فشرط جواز هذا التعامل وصحته أن يشتري الوسيط السلعة ويستلمها وينقلها ثم يبيعها بعد ذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم (رواه أبو داود، وحسنه الألباني)، ونهى -صلى الله عليه وسلم- عن ربح ما لم يضمن (رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وصححه الألباني).

ولا يجوز أن يأخذ منه شيئًا من الثمن -عربونًا- قبل أن يتملك السلعة ويقبضها، ولا يجوز أن يسدد الثمن ثم يقول لمحتاج السلعة: "اذهب فاستلمها من فلان"؛ لأنه بهذا لا يكون قد حازها وقبضها ولا ضمنها.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com