كيف يتوب من تحصَّل على أموال كثيرة بالكذب وادعاء العلم، وبنى منها بيتًا ليس له مأوى غيره

السؤال:

امرأة كانت تدعي علمها بتفسير آيات من القرآن الكريم عن طريق تعليم رسول الله لها تلك الآيات، وقد اتخذت من ذلك مصدرًا لجني الأموال ممن كان يسألها من الناس في أمور دينهم ودنياهم، وقد كانت إجاباتها -بأمر الله- شافية وايجابية لهؤلاء الناس.

وقد بنت من ذلك المال منزلاً لها ولأبنائها اليتامى، وهو المأوى الوحيد لها ولأبنائها، وقد تابت هذه المرأة الآن.

فهي تسأل: هل هذا المنزل حرام عليها وعلى أبنائها فتبيعه وتتصدق بثمنه علمًا بأن البيت هو المأوى الوحيد لها، أم تحتفظ به وتكتفي بتوبتها لله الواحد الأحد الرحمن الرحيم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فكيف تكون متقولة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بغير علم، وتكون إجاباتها شافية وإيجابية؟!

فهذه الأموال اكتسبتها بالكذب وادعاء العلم، فعليها مع التوبة التخلص من هذه الأموال بردها إلى أصحابها، أو الصدقة بها عنهم في حالة عدم القدرة على معرفتهم أو الوصول إليهم، وفي هذه الحالة إن كانت لا تجد مأوى غير هذا البيت؛ جاز لها أن تنتفع به حتى يغنيها الله فتتخلص من الأموال التي اكتسبتها بالكذب.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com