السؤال:
أنا متزوجة
منذ عامين تقريبًا، والحمد لله أرتدي الزي الشرعي: الجلباب الواسع الفضفاض،
والنقاب الطويل الكبير، والقفاز، و كل شيء، وعند زواجي أمرني زوجي ألا أرتدي
الجلباب إلا تحته بنطلون وجيب واسع وبلوزة بكم، وطبعًا طرحة وشراب محجبات أسود
طويل، والقفاز والأكمام حتى ولو كان القفاز طويل، وأنا أطعته -والحمد لله-، وتكمن
المشكلة أنه يريدني أن ألبس كامل هذه الملابس وأنا في البلكونة؛ لتنظيف المنزل أو
تنشير الملابس، ولا يكتفي أن أرتدي الجلباب الواسع والنقاب والقفاز والشراب، بل
يريدني أن أرتدي كامل الملابس التي جعلني أرتديها خارج المنزل، ولا يتقبل النقاش
في ذلك، وأصبحت أشعر بالقيد، وأني لا أستطيع أن أتحرك في منزلي حتى... وجعلني أشعر
أنني كنت متبرجة قبل زواجي، وأني لا أفهم شيئًا في ديني، فهل الشرع أوجب على
المرأة زيًّا معينًا؟
أنا أرتدي
الزى الفضفاض الواسع الذي لا يصف ولا يشف، ولا زينة في ذاته ولا معطر، وهو يفتعل
المشاكل معي التي قد تصل إلى الضرب أحيانًا إذا وضعت مثلاً النقاب من داخل
الجلباب، ولم أرتد النقاب من الخارج وأنا في بلكونة منزلي الصغيرة، ونحن نسكن
منطقه هادئة، وقليلاً ما نرى شخصًا في الشارع أو البلكونات المجاورة، أنا أصبحت لا
أثق في نفسي، وزيادة هذه المشاكل تجعلني أشعر بالضيق المستمر، وإن كانت هذه
المشاكل في ظاهرها بسيطة وتافهة؛ إلا أن كثرتها يجعلني أشعر بالضيق والاختناق،
فأنا لا أستطيع أن أرتدي ساعة يد سوداء بحجة أنها زينة ولا يجوز ارتداؤها، إذا
كانت في شنطة خروجي حلية صغيرة فضية مثلاً وغير ملفتة للانتباه لا أستطيع أن أرتدي
أشياء كثيرة مثل ذلك، والله يا شيخي أنا لا أريد أن ألفت الانتباه، بل بالعكس أنا
أرتدي النقاب وألتزم السواد منذ حوالي سبع سنوات، وبفضل الله أفتخر بإسلامي وبزيي
الجميل، ولكن هذه المفارقات جعلتني أشعر بعدم الثقة في النفس والحزن الشديد.. هل
أنا على صواب أم هو على صواب؟ وكيف أعالج أمور حياتي حتى أشعر بالحرية المباحة
التي أنعم الله بها علينا في الدنيا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فما ذكرتِه من الأمور أنتِ على حق فيها، وليس له
إلزامك بهذا التشدد، ولا معاقبتك على تركه.
نسأل الله أن يهديه، والعبرة بالأدلة لا بمجرد
التكلف.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
