الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول كتاب: "الطب النبوي رؤية وردود"

حول كتاب: "الطب النبوي رؤية وردود"
الثلاثاء ٢٧ يوليو ٢٠١٠ - ١٨:١٧ م
8

السؤال:

في عام 1992 صدر كتاب بعنوان: "الطب النبوي رؤية وردود" لكاتبه د. مصطفى أحمد شريم، ومنذ ذلك الحين والكتاب يعاد طبعه كل مدة، ويزعم فيه كاتبه أن الطب النبوي ليس وحيًا من عند الله -تعالى-، وأن قوله -تعالى-: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:3-4) خاص بأمور التشريع فقط، ويغلِّط ابن القيم وابن تيمية، ويستشهد بقول ابن خلدون وغيره على ذلك، ويضعف ويصحح أحاديث وغيرها.

فأرجو من فضيلة الشيخ توضيح هذا الأمر، وبيان الحق فيه، خصوصًا وأن هذا الكتاب ينتشر بشكل غريب، ربما لأن كاتبه تعمد كتابه جملة "الطب النبوي" بخط كبير على الغلاف، فيظن الناس وأنا منهم أنه كذلك.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- حق بلا ريب، من تشكك في ذلك قدح في إيمانه، وأما ما وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- عن منافع أدوية العرب إجمالاً؛ فلابد أن يظل الجزء الموصوف بأنه طب نبوي مجملاً كما هو، كما ورد في منافع الحجامة والكي.

والمشكلة أنه قد دخل في هذه العبارة: "الطب النبوي" كمية كبيرة من طب العصور الوسطى، وأكثر ما في "زاد المعاد" ليس طبًا نبويًا؛ بل قل: "طب الأعشاب" عند المتقدمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية