الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

كتابة أبحاث ومقالات للغير لينال بها شهادات علمية بمقابل على ذلك

كتابة أبحاث ومقالات للغير لينال بها شهادات علمية بمقابل على ذلك
الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠١٠ - ١٤:٢٧ م
11

السؤال:

بفضل الله أجيد إعداد المقالات والأبحاث بالاستعانة بالمراجع سواء الكتب أو مواقع الإنترنت الموثوقة، طلب مني أحد الإخوة إعداد واجبات في شكل أبحاث ومقالات في عدد من المواد لأحد طلاب الجامعات المفتوحة بالسعودية "لتكاسله أو لجهله بطريقة الإعداد لا أدري" بمقابل مادي، وفهمت أن درجة المادة مائة درجة، منها: 80 درجة مخصصة للاختبار التحريري، و20 درجة تقييم للبحث المصاحب، وقد يتم مناقشة البحث شفهيًا بين الدكتور والطالب في بعض المواد، بعد انتهائي من العمل بمدة وأثناء تصفحي للإنترنت وجدت فتوى للشيخ ابن عثيمين تحرم إعداد الأبحاث لنيل درجات علمية، وهذا نص الفتوى:

سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "ما قول فضيلتكم فيما يفعله البعض من استئجار من يكتب لهم البحوث، أو يعد لهم الرسائل أو يحقق بعض الكتب فيحصلون على شهادات علمية"؟

فأجاب: "إن مما يؤسف له كما ذكر السائل أن بعض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثًا أو رسائل يحصلون بها على شهادات علمية، أو من يحقق بعض الكتب، فيقول لشخص: حضِّر لي تراجم هؤلاء، وراجع البحث الفلاني ثم يقدمه رسالة ينال بها درجة يستوجب بها أن يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك، فهذا في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة ومخالف للواقع، وأرى أنه نوع من الخيانة، لأنه لابد أن يكون المقصود من ذلك الشهادة فقط، فإنه لو سئل بعد أيام عن الموضوع الذي حصل على الشهادة فيه لم يجب؛ لهذا أحذر إخواني الذي يحققون الكتب أو الذين يحضرون رسائل على هذا النحو من العاقبة الوخيمة، وأقول: إنه لا بأس من الاستعانة بالغير، ولكن ليس على وجه أن تكون الرسالة كلها من صنع غيره، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، إنه سميع مجيب" انتهى من كتاب العلم.

فهل تلك الفتوى تنطبق على حالتي أم تقصد من يوكل العمل بالكامل لغيره للحصول على المائة درجة كاملة؟ وجزاكم الله خيرًا.

ملحوظة: لست أدري إن كان مهمًا أم لا، ولكن هذا نص أحد الأسئلة التي كنت أجبتُها للغير:

المقال الأول (عشر درجات).

يتداخل مفهوم التربية مع بعض المفاهيم التربوية المجاورة له بصورة شكلية مما يعني التداخل بين مفاهيم كلاً من: "التربية، التعليم، البيداغوجيا، علم التربية".

اكتب مقالاً عن العبارة السابقة يتضمن الآتي:

- تعريف التربية وتعريف التعليم والبيداغوجيا وعلم التربية.

- بيِّن كيفية التداخل بين هذه التعريفات مع التركيز على كيفية فك الاشتباك بينها لمصلحة التربية.

- وضح كيف ساهم السياق الفكري "الفسلفي" والتعدد اللغوي في تحديد كل من التعريفات السابقة واستخداماتها.

محددات الإجابة:

1- الرجوع إلى مرجعين علميين مع توثيقهما توثيقًا علميًا.

2- أن تكون الإجابة في حدود 7 صفحات فقط.

3- أن تكون الإجابة على هيئة مقال تربوي يحوي: المقدمة، العرض متضمنًا الإجابة، ثم الخاتمة، وتشمل النتائج المستخلصة.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأرى أن فتوى الشيخ العثيمين تنطبق على حالتك تمامًا، وأنه لا يجوز هذا العمل؛ لأنه تعاون على الغش، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) (رواه مسلم)، ومن ليس أهلاً لدرجة علمية؛ فلا يستحق أن يتمدح بها، ويأخذها بالزور والكذب.

فاستغفر الله -تعالى- مما مضى، ولا يلزمك رد شيء من المال؛ لأنك عملتَ له ما طلب منك، والإثم في أنك علمتَ أنه سيتقدم لما لا يستحقه، وأنه متشبع بما لم يعط، وهذا لا يبطل الإجارة، مع الإثم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية