الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

سرقة السيارات في "سيناء" تحت تهديد السلاح لاستيفاء الحقوق من أصحابها أو أقاربهم

سرقة السيارات في "سيناء" تحت تهديد السلاح لاستيفاء الحقوق من أصحابها أو أقاربهم
الاثنين ١٦ أغسطس ٢٠١٠ - ١٥:٠٠ م
8

السؤال:

برزت في الفترة الأخيرة مشكله خطيرة جدًا في سيناء، وهي تعرف باسم: "توسيق السيارات"، وهي عبارة عن: أن يكون لشخص ما حق مادي أو معنوي -شتم أو سب أو ما شابهه-، ولا يستطيع صاحب الحق أن يصل إلى مَنْ عليه الحق، فيقوم بخطف سيارته الخاصة أو سيارة أحد أقاربه، وغالبًا ما تكون تحت تهديد السلاح الناري؛ ليقوم مَن أخذت سيارته سواء أكان له شأن في هذه المشكلة أو ليس له علاقة بها فيجبره على الجلوس عرفيًا "قعدة عرب"؛ فيصدر ضده أحكام عرفية فرعية أي: غير شرعية؛ وذلك لكي يستلم سيارته من هذا السالب للسيارة، وغالبًا ما يتعدى ثمن السيارة مقدار هذا الحق، وقد أدى هذا إلى ظهور أناس ضعاف الدين من السطو المسلح على السيارات وقطع الطريق عليهم بحجة وجود حق لهم عند قريب ما لصاحب السيارة، وفي الآخِر يكتشف أنه مجرد ادعاء.

فنريد من فضيلتكم فتوى لهذا الموضوع لعمل حمله دعوية شاملة في أركان شمال وجنوب سيناء؛ للتوعية برأي الدين في هذه القضية المنتشرة.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا شك في تحريم الاعتداء على أموال المسلمين وأنفسهم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) (رواه مسلم).

وإذا كانت السرقة تحت تهديد السلاح فهؤلاء قطاع طرق، محاربون لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وساعون في الأرض فسادًا؛ قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ . إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:33-34).

والأحكام العرفية غير الشرعية أحكام جاهلية باطلة لا يجوز الالتزام بها، ولا الإلزام بها، قال الله -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، ويلزم كل الدعاة وأهل العلم والمسئولين والمسلمين عمومًا محاربة هذا المنكر والتعاون على إزالته.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية