الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

الفرق بين المسافر السائر والمسافر النازل في رخص السفر

الفرق بين المسافر السائر والمسافر النازل في رخص السفر
السبت ٢٨ أغسطس ٢٠١٠ - ١٥:٣١ م
18

السؤال:

سأسافر إلى القاهرة في رمضان، وسأمكث هناك أسبوعًا تقريبًا. وسؤالي: أنني فهمت من فتاوى الموقع عندكم "صوت السلف" أنني لا يجوز لي القصر ولا الفطر في رمضان طوال هذه المدة لأنني أنوي أن أمكث هناك أكثر من أربعة أيام.

1- هل هذا الفهم صحيح؛ أنني ابتداءً لا تحق لي هذه الرخصة؟

2- هل هناك فرق بين المسافر السائر والمسافر النازل في هذه المسألة؟ أعني: هل معنى ذلك أنني أثناء السفر -حالة المسافر السائر- في الطريق لا يحق لي الترخص بالفطر أو القصر ولو فقط حتى الوصول إلى المكان "القاهرة"؟ وهل هناك خلاف في هذه الصورة؟ وهل يستحب الترخص أثناء الطريق في السفر أم لا؟

3- هل من يقول من العلماء بعدم التقيد بمدة الأربعة أيام هذه يجيز للمسافر أن يفطر طوال شهر رمضان؟ وكيف يصوم عندهم من يمكث سنوات مسافرًا دون نية العزم على الإقامة أو الاستيطان؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- نعم. هذا فهم صحيح؛ ليست لكَ هذه الرخصة عند جماهير العلماء؛ إلا في الطريق يومي الذهاب والعودة.

2- هناك فرق بين المسافر السائر؛ فهو الضارب في الأرض حتى يدخل البلد التي يريد: إما بلد الإقامة المعتبرة شرعًا أنها إقامة -أكثر من 3 أيام غير يومي الدخول والخروج أو أكثر من 21 صلاة-، أو يدخل بلد استيطانه -بلده الأصلي-؛ فهو مسافر يجوز له الفطر، ويشرع له القصر طالما كان سائرًا بينهما ذهابًا أو إيابًا؛ فإذا دخل إحداهما صار مقيمًا؛ أمسك عن الطعام والشراب بمجرد وصوله، وأتم الصلوات، والخلاف معروف، لكن هذا هو الراجح، وهو قول الجمهور: يستمر الترخص برخص السفر في الفطر لمن احتاج إلى ذلك، وكان الفطر أيسر عليه، وأما القصر فالراجح أنه واجب.

3- نعم. هم يجوِّزون له ذلك حتى يستوطن أو يعود إلى وطنه؛ فيلزمه القضاء. وهو قول ضعيف جدًا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية