السؤال:
أود السؤال
عما يسمى بجدول محاسبة النفس، فأنا ملتحقة بحلقة تحفيظ قرآن، والمُحفـِّظة اقترحت
علينا نظام لنُعين بعضنا على الطاعة، بحيث تتفق معنا كل أسبوع على طاعة معينة أو
سنة من سنن -صلى الله عليه وسلم- أو أكثر من سنة، وعلينا أن نلتزم بها، وفى نهاية
الأسبوع تسأل المحفظة كل أخت عن مقدار التزامها بهذه السنة، وهل أدتها طوال
الأسبوع أم تكاسلت؟ وإن تكاسلت فما عذرها؟ وتطلب من كل أخت أن تُقيِّم نفسها بدرجة
على حسب التزامها بهذه السنن، والمحفظة تقيد الدرجات عندها لتحدد أكثر أخت التزمت
بالطاعات وبالسنة المطلوبة، فهل في هذا الأمر شيء أم أنه جائز؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فأنا أرى أن المحاسبة تكون للنفس، وليس من الغير؛
إلا على سبيل الندرة، مثل: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ
الْيَوْمَ صَائِمًا؟)، قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَنَا،
قَالَ: (فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟)،
قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَنَا، قَالَ: (فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟)، قَالَ
أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَنَا، قَالَ: (فَمَنْ
عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟)، قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ-: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ) (رواه مسلم).
أما بهذه الصورة الملزمة؛ فلا أرى مشروعية ذلك،
وأرى فيها خطر الرياء والسمعة كبيرًا.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
