هل له منع شقيقته من مراجعة طليقها بعد انقضاء العدة لرفض إخوته من أبيه لذلك وتهديدهم بقطيعته

السؤال:

لدي شقيقة طلقها زوجها طلقة واحدة إثر مشاكل حدثت بينهما، وغضبتُ عليه من أجلها كثيرًا، وبعد مضي عام أراد إرجاعها وهي موافقة على ذلك، ولكني رفضت بشدة لما بيني وبينه سابقًا، وبعد قراءتي للآية: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:232) ندمت كثيرًا على ما فعلت، وأردت إرجاعها، ولكن لي إخوة من أبي أكبر مني سنًا رافضين إرجاعها، وأقسموا على مقاطعتي في الدنيا إذا أرجعتها لطليقها.

مع العلم أن زوجها السابق مقبول الخلق والدين، وسبب طلاقهما مشاكل زوجية عادية، فما الذي يجب علي فعله؟ مع العلم أني أعلم تمامًا أن مقاطعة إخواني ستتم فعلاً، ولن يتراجعوا عما عقدوا عليه، وقد حاولت معهم الكثير فلا أريد خسرانهم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيجب عليك الالتزام بالآية؛ إذا رغبت هي في الرجوع له يلزمك ذلك، وتأثم أنت وإخوانك إذا رفضتم، وتسقط ولايتك بفسق العضل، حتى لو قاطعوك فقدِّم طاعة الله على طاعة إخوانك، وادع الله أن يهديهم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com