السؤال:
رجل له أسهم
في شركة، ويريد إخراج الزكاة، هل الزكاة تخرج من قيمة الأرباح فقط أم من قيمة
الأسهم كذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فإذا كان هذا الرجل يتاجر في الأسهم، أي يشتري
هذه الأسهم للبيع والشراء فإذا ربحت باعها؛ فهذا يخرج الزكاة على الأسهم والأرباح
معًا -على قيمة السهم وما معه من أموال أخرى في وقت وجوب الزكاة عليه-.
وأما إذا كان إنما يريد وضع هذه الأسهم لتدر عليه
عائدًا؛ فهذا يحتاج إلى مراجعة ميزانية الشركة لخصم نسبة الأصول الثابتة من قيمة
السهم، لأنه لا تـُخْرج زكاة على الأصول الثابتة، بل يخرِج على البضاعة المعدة
للبيع، يعني ميزانية الشركة مخصومًا منها الأصول الثابتة، وهي نسبة تحسب على قيمة
السهم.
فلو كان عنده مائة سهم -مثلاً- الواحد منها بعشرة
جنيهات، وهو اشتراها لتدر عليه دخلاً شهريًا أو سنويًا لا ليتجر في البورصة أو في
الأسهم، وكانت ميزانية الشركة مليون جنيه، قيمة الأصول الثابتة فيها من مبانٍ
وعقارات ومصانع وإدارات ونحو ذلك مما ليس معدًّا للتجارة فيها خمسمائة ألف جنيه،
فتكون قيمة الأصول غير الثابتة أو المعدة للبيع الخمسمائة الأخرى، فيكون 50% من
قيمة كل سهم أصول ثابتة، فهذا الرجل لو كان عنده مائة سهم قيمة الواحد منها عشرة
جنيهات، فتكون قيمتهم ألف، خمسمائة منهم أصول ثابتة، فعليه أن يخرج الزكاة عن
الخمسمائة الأخرى.
مثال آخر: الأصول الثابتة للشركة 700 ألف من
مليون، فالذي يخرج عليه الزكاة يكون 30% من قيمة السهم، فيحسب الزكاة بقيمة السهم
يوم وجوب الزكاة عليه، ويخصم منه الأصول الثابتة كما سبق إن كان لا يتاجر في
الأسهم، أما إذا كان يتاجر في الأسهم فيخرج عليها كاملة بقيمتها يوم وجوب الزكاة.
ثم لابد أن ينتبه إلى أن الأسهم التي يجوز شراؤها
والانتفاع بها هي أسهم الشركات التي لا تتعامل في نشاط محرم، ولا تتعامل بائتمان
أو إقراض ربوي، وألا يكون في نشاط محرم كملهى ليلي، أو شركة تأمين، ونحو ذلك من
الأنشطة المحرمة، وألا تكون هذه الشركة تتعامل بالربا أخذًا وإعطاءً، فلابد أن
يكون نشاطها حلالاً.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
