السؤال:
نحن ثلاثة شباب منَّ الله علينا بالهداية والالتزام والسير على نهج
السلف الصالح، نسكن في العراق في حي الشيعة الرافضة فيه هم الغالبية العظمى، ناهيك
عن الجيش والشرطة وميليشيات "مقتدى" المنتشرين بكثافة في جميع أنحاء
المنطقة.
بدأنا نعاني من التهديد والتضييق والاعتقال إذا ذهبنا إلى المسجد،
وتعرض إخواننا المصلين للقتل والتعذيب بتهم الإرهاب والتفجير؛ لكونهم من المداومين
على الصلاة في الجماعة.
وحتى أهلنا بدؤوا يمنعونا من الذهاب إلى المسجد للأسباب المذكورة على
الرغم من أنهم من الملتزمين والصوامين والقوامين، ولا نستطيع الانتقال إلى حي آخر
بسبب ظروف المعيشة الصعبة.
السؤال: هل الصلاة في المسجد واجبة علينا لكل الفروض؟ ونحن نُشهد
اللهَ أن قلوبنا قد تعلقت بالمساجد.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ
فَلَمْ يُجِبْهُ فَلا صَلاة لَهُ إِلا مِنْ عُذْرٍ)، قَالُوا: "وَمَا
الْعُذْرُ؟"، قَالَ: (خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ) (رواه أبو داود، وصححه ابن القيم)، فإذا كان هناك خوف
معتبر لغلبة الظن بحصول ضرر من قتل أو حبس أو تعذيب مع العجز عن الدفاع عن النفس؛
سقط وجوب الجماعة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
