السؤال:
هنا في فرنسا
في كل موسم حج يستغل أصحاب حملات الحج المساجد وخصوصًا يوم الجمعة للترويج
لحملاتهم، بعضهم يستغل الخطبة وبعضهم بعد الأذان وقبل الخطبة، وبعضهم قبل إقامة
صلاة الجمعة؛ فما حكم الشرع في هذا؟ وهل كون هذه التجارة متعلقة بالحج تبيح لهم
الترويج لها في المساجد ومِن على المنابر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يجوز الترويج
لتجارة؛ بيع أو شراء أو إجارة -وهذا الأمر إجارة- ولو للحج والعمرة داخل المساجد؛
فيقال لمن فعل ذلك: "لا أربح الله تجارتك"، كما قال النبي -صلى الله
عليه وسلم-: (إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ
فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا: لاَ أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وبالأولى على المنابر
التي هي للتذكير بالله وشرعه، وليس للترويج لجمعية حج وعمرة أو غيرها.
يمكنهم على أبواب
المساجد أو مِن خلال توزيع أوراق على المصلين خارج المسجد (فَإِنَّ
الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا) (رواه مسلم).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
