السؤال:
لدينا
مساجد متعددة ومتقاربة والقراءة في الصلوات تتم من خلال مكبرات الصوت مما يحدث
تشويشًا واضحًا على بعض المساجد، وكذلك البيوت. فما الحكم الشرعي في ذلك؟
الجواب:
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالسنة أن
يكون صوت الإمام بحيث يُسمِع المأمومين، قال الله -تعالى-: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ
بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) (الإسراء:110)، وفي الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: فِي
قَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا
تُخَافِتْ بِهَا) قَالَ: نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُخْتَفٍ بِمَكَّةَ، كَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ
صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ فَإِذَا سَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ
أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللَّهُ -تَعَالَى- لِنَبِيِّهِ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ)
أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا الْقُرْآنَ. (وَلا تُخَافِتْ بِهَا) عَنْ أَصْحَابِكَ فَلا
تُسْمِعُهُمْ. (وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا).
فدل الحديث
على أن المطلوب أن يسمع أصحابه، وهذا هو شاهد الاستدلال، وأما القراءة في المكبرات
بغير حاجة، وبما يشوش على المصلين في المساجد الأخرى؛ فمنكر يجب التوقف عنه.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
