الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل القادر على طلب العلم لا يعذر بالجهل في الشرك الأكبر؟

هل القادر على طلب العلم لا يعذر بالجهل في الشرك الأكبر؟
الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١ - ١٧:٥٢ م
13

السؤال:

قرأت في كتاب العذر بالجهل في الشرك الأكبر للشيخ علي بن خضير الخضير أن القادر على طلب العلم لا يعذر بالجهل في الشرك الأكبر، وحكامنا الذين بدلوا الشرع وتحاكموا إلى غيره من قوانين دولية وضعية، وظاهروا الكفرة على إخواننا المسلمين لا يشك عاقل أنهم عاجزين عن طلب العلم أو الاستفسار عن ذلك. فهل بهذا يجوز تكفيرهم عينًا فإن من يكفرهم الآن أصبح تكفيريًا ومن الخوارج و.. و.. ؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالقول بأن القادر على طلب العلم غير معذور قول مرجوح، بل هو آثم مقصر، وليس بكافر؛ لعموم قوله -تعالى-: (لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) (الأنعام:19)؛ فلابد أن تبلغه، وكونه قادرًا على الوصول إلى مَن يبلغه لا يسمى بلاغًا.

ومسألة تكفير المعين هي للعلماء، ينظرون في استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، والعامي المقلد أولى به أن ينشغل بتعلم عقيدته الصحيحة بما فيها مسألة الحكم، ومسائل الإيمان والكفر، وليس من الواجبات الشرعية اعتقاد أن فلان بن فلان كافر بعينه.

ومن كان مقلدًا لغيره من أهل العلم في هذه المسألة التي فيها اجتهاد، أو كان طالب علم مميز رجح بالدليل قولاً في مسألة، أو عالمًا مجتهدًا؛ فليس من الخوارج، ولا من المرجئة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية