الثلاثاء، ٢٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٣٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الشيخ أبو إدريس كما عايشته وعاصرته

الشيخ أبو إدريس كما عايشته وعاصرته
الأحد ١٤ أبريل ٢٠٢٤ - ١٤:٠٥ م
289

الشيخ أبو إدريس كما عايشته وعاصرته

كتبه/ يونس مخيون

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لقد عايشت الشيخ أبا إدريس رحمه الله في الدعوة منذ حوالي ٣٥ سنة، عندما كنت آتي به بسيارتي من مسكنه بالإسكندرية لحضور لقاءات دعوية في "أبو حمص"، وقد استفدنا من هذه اللقاءات كثيرا وخاصة فى التعريف بالمنهج السلفي والقضايا المنهجية. وصارت بيني وبينه علاقة شخصية وأسرية، ثم زاد التواصل والاحتكاك بعد ٢٥ يناير بعد أن أصبحنا في مجلس إدارة الدعوة السلفية هو رئيسا وأنا عضوا. وبعد اختياري رئيسا لحزب النور كنت دائم التواصل مع الشيخ - رحمه الله -.

وخلال هذه الفترة الطويلة من المعاشرة والتعامل تعرفت على كثير من صفاته وأخلاقه وأسلوبه في الإدارة والتعامل مع الأحداث، فمن الناحية الأخلاقية والسلوكية فهو إنسان صاحب دين وورع وخلق حسن وأدب رفيع، قليل الكلام خفيض الصوت مستمع جيد، لا يغتاب ولا يسمح لأحد بالغيبة أمامه، وإذا صدر من أحد جلسائه غيبة كان يقول بعبارته المعروفة: (اتق الله يا شيخ). كل من يعامله يحبه.

ولا يقبل اتهام أحد بتهمة إلا ببينة.

لا يحب الظهور أو الشهرة ويعمل في صمت.

صاحب عقلية إدارية منظمة جدا، حريص كل الحرص على العمل المؤسسي والشورى في كل الأمور.

عنده دراية كاملة بالواقع وتوصيفه، وكذلك بالقوى والتيارات الموجودة على الساحة، وقد لامست ذلك عندما كنت أستشيره في كثير من المواقف الحساسة والدقيقة، فقد كان- رحمه الله -صاحب نظرة ثاقبة واستشراف للأحداث.

لقد كان لقيادة الشيخ أبي إدريس للدعوة السلفية أكبر الأثر في أن تجتاز سفينة الدعوة هذه الأحداث الجسام بسلام دون أن تنحرف أو تنجرف بفضل الله سبحانه وتعالى.

أسأل الله العلى القدير أن يغفر له ويتقبله فى الصالحين وأن يجعل ما قدمه وبذله فى ميزان حسناته وأن يتقبل منه وأن يجمعنا به في الدرجات العلى من الجنة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

الكلمات الدلالية