الثلاثاء، ٢٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٣٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

وداعاً مجدد شباب الدعوة المؤسسية

وداعاً مجدد شباب الدعوة المؤسسية
الاثنين ١٥ أبريل ٢٠٢٤ - ١٢:٥٨ م
362

وداعاً مجدد شباب الدعوة المؤسسية

كتبه/ محمد جمال عباس

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ 

 فعن أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا ) رواه أبو داود.

نحسب من هؤلاء المجددين الشيخ أبا إدريس - رحمه الله - فقد أحيا مع إخوانه العمل الجماعي المنظم على منهج السلف من غير إفراط الجماعات الخاصة كالإخوان، ولا تفريط المشايخ الفرديين والذي وصل ببعضهم إلى تبديع العمل الجماعي.

لقد نشأوا وسط أفكار كثيرة منحرفة - جماعات كلها يأخذ على أتباعه بيعة كبيعة الأمير - لكن الإصرار على اتباع الدليل جعلهم يرفضون ذلك، فليس عندهم بيعة ولا إمارة ولا سمع وطاعة كما في الجماعات الخاصة

وإنما سمع وطاعة بالمعروف في الأعمال الإدارية التي تقوم على الشورى وأخذ القرار

التقينا بالشيخ أبي إدريس - رحمه الله - مرات قليلة في لقاءات عامة، عندما تراه ترى هيبة ووقارا وتواضعا، همة الشباب على الرغم من كبر السن والمرض، يتكلم قليلا كأنه يعد الكلام لكنه كلام دقيق وعميق، يذكرك بقول الفضيل بن عياض - رحمه الله - : أعرف من يعد كلامه من الجمعة إلى الجمعة

كان حريصا - رحمه الله - على توحيد المنهج ، توحيد المفاهيم ، توحيد الإدارة ، توحيد منهج العمل الإداري

من أقواله :

- عملنا في مسائل كثيرة على غير مثال سابق

- ميزان المصالح والمفاسد يحتاج إلى معايرة مستمرة، ولا يكون ذلك إلا بالعلم، فكلما ازددت علما وإخلاصا ازددت إصابة

- الالتصاق بالقيادات مهم، عليك أن تسأل ( على أي أساس أخذوا هذا القرار؟ )، احذر التقليد الأعمى

- لابد أن نحافظ على استمرار العمل الجماعي المنظم

رحم الله الشيخ أبا إدريس رحمة واسعة، فقد كان إماما جمع بين العلم والعمل والدعوة والصبر على ذلك كله.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية