أبو بسيسة عن "أبي
إدريس": نعم الربان والقائد وكان مثالًا للنشاط والبذل وإدراك الواقع
قال
رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن الشيخ أبا إدريس محمد عبد الفتاح رحمه
الله رجل استطاع أن يعبر بالدعوة السلفية من مزالق كبيرة وخطيرة إلى بر الأمان،
مؤكدًا أنه كان نعم الربان والقائد.
وأوضح
أبو بسيسة أن الشيخ أبو إدريس محمد عبد الفتاح رحمه الله كان رجلا في قمة الهدوء
والنشاط والبذل، ومع هذا كان مدركا للواقع جيدًا ويعرف محل النزاع بدقة.
وأشار
أبو بسيسة إلى أن الشيخ أبا إدريس محمد عبد الفتاح رحمه الله رحل وترك خلفه منارة
ودعوة شامخة وعبئًا كبيرًا على إخوانه وطلابه، مضيفًا: "وبإذن الله وتوفيقه
تستمر الدعوة للقيام بدرورها الإصلاحي في ربوع الوطن والعالم بأسره ولنا
أمل".
ونوه
إلى أنه في مثل هذه الأوقات يحلوا للبعض أن يتكلم بلسان الحزن والتأثر ويقول
كلامًا يحمل تخوفًا على المستقبل والعمل والدعوة، مضيفًا: "نعم كلنا يخاف،
لكن إياك أن يدفعك هذا الكلام لفقد صوابك وترديد كلام محبط ومثبط تبث به روح
واليأس ".
وشدد
الداعية على أن المثابرة والصبر هما ديدن المصلحين مع مواصلة العمل والبذل لدين
الله عز وجل، مضيفًا: "وإلَّا لما أُشيع مقتل النبي صلى الله عليه وسلم في
غزوة أحد كانت أصوب الكلمات التي قيلت: قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم".
وأردف:
"هكذا الفهم الصحيح والمنهج القويم والعمل الرشيد والاقتداء السديد، فالعمل
الدعوي كما يحتاج إلى همة وبذل ونشاط، فهو يحتاج قبل ذلك إلى علم مقرون بفهم السلف
الصالح لضمان استمراره في واقع الناس".
ونبَّه
أبو بسيسة إلى أن الشيخ أبا إدريس مات وقد ترك خلفه دعوة على منهج مبارك، تسير على
خطى السلف الصالح وطريقتهم في فهم الإسلام. موضحًا أننا نحتاج إلى جيل يعلي قيمة
التعاون مع هضم حق نفسه، وعينه على استمرار العمل ويبتغي بذلك وجه الله عز وجل،
وهمه العمل وتبليغ الدعوة إلى الناس برفق ولين وعلم وفهم، وجيل يساعد بهدوء ويعمل
بنشاط ويتعاون بفهم ويبذل بإخلاص.
وأردف:
"اللهم اغفر لعبدك أبي إدريس وارحمه رحمة واسعة وبارك في مشايخنا وقادتنا
واحفظنا وإياهم".
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
