الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- أما سؤالك الأول فإجابته: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (البقرة:134)، فنيته وقصده فيما فعل يحاسبه الله به، وعداواته لشيخ الإسلام والحط من قدره ومخالفته له في مسائل الاعتقاد لكونه كان أشعريًا كل ذلك مردود عليه، إن كان مجتهدًا فالله يغفر له، وإن كان غير ذلك فكفى بالله حسيبًا.
2- وما يفعله أهل الأهواء اليوم فكذلك كفى بالله حسيبًا، وبدعهم مردودة عليهم، وسعيهم لإطفاء نور الحق الذي عليه أهل السنة باطل وفاسد -إن شاء الله-.
3- لا يستوي عند أهل الحق في الحب والتبجيل لمن كان موافقًا للسنة ومن كان قائلاً ببدعة حتى لو كان فيها معذورًا، ويبقى علمه في المسائل الأخرى مقدرًا محترمًا من قِبَل طلاب العلم.
4- إن أشاعرة اليوم وقد ظهر لكل ذي عينين صحة منهج أهل السنة وحجة طريقة السلف، فهم أقبح ممن سبقهم، وإن كان موقف السبكي -كما سبق- لا نصوبه ولا نبرئه، بل نكل أمر نيته فيه إلى الله.
5- نحن نبغض كلامهم وطريقتهم وبدعتهم، وأما أعيانهم فمبني على إقامة الحجة واستيفاء الشروط وانتفاء الموانع، وفي الحقيقة لهم من المواقف المخزية التي لا تحتمل تأويلاً ولا جهلاً ولا اجتهادًا ما يستحقون عليه البغض.
salafvoice