الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فأظنه قد أتى به من الاشتقاق من مفهوم قوله -تعالى-: (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا) (الكهف:17)، وراجع في نقد دراسة د. "محمود الرضواني" بحث الاشتقاق في كتاب: "الأسماء والصفات" بدار أسس.
وخلاصة ذلك: أنه يبدع ما يفعله عامة السلف من الاشتقاق، وجعله إلحادًا في الأسماء، وهو قول محدث، فالمسألة اجتهادية ولا يصح أن تقول عما قاله الشافعي وأحمد وسفيان بن عيينة إلحادًا في الأسماء.
ثم إن تأخر معرفة الأمة للأسماء المحددة التسعة والتعسين إلى عهد ظهور الحاسوب قول عجيب جدًا، وكذا جعله الأسماء 198، مائة إلا واحدًا شيء، وتسعة وتسعون شيء آخر!
وكذا إنكاره إدخال الأسماء المضافة التي دعا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمر بها، وعدها أهل العلم في الأسماء أنكر أنها تدخل في الأسماء الحسنى الـ 99، فهذا قول محدث أيضًا!
وكل هذا من أجل قواعد هو وضعها وحاكم نصوص الشرع إليها، وإلى قواعد لغوية اصطلاحية لا يصح أن تُحاكم إليها نصوص الشرع.
WWW.ANASALAFY.COM
موقع أنا السلفي