الخميس، ٢٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٣٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

قراءة القرآن والنظر في المصحف في خطبة الجمعة

ما حكم من يقرأ القرآن والإمام يخطب يوم الجمعة؟ وما حكم النظر في المصحف أثناء الخطبة؟

قراءة القرآن والنظر في المصحف في خطبة الجمعة
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ١٧:١٠ م
4424

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمن فعل ذلك فقد خالف أمر الله -عز وجل-، قال -سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الجمعة:9).

والسعي إلى ذكر الله يتضمن الإنصات كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ) (متفق عليه).

فإذا كان مس الحصى لغوًا، وإذا كان الأمر بالمعروف -وهو الإنصات- لغوًا؛ فكيف بأمر لم يُشْرَع في هذا الموضع -وهو قراءة القرآن-؟!

فالاستماع يقتضي أن ينصت إلى الإمام وهو يخطب، فلا يشرع له القراءة أو النظر في المصحف، وأخشى ألا تكون له جمعة.

 

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com