الاثنين، ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل تعتبر الزوجة زانية ببقائها مع زوج يصر على ترك الصلاة؟

يا شيخنا أستحلفك بالله أن تجيبني فأنا في حيرة من أمري منذ زواجي، وتحديدًا منذ التزامي الكامل بتعاليم ديني وبدأت في دعوة زوجي للصلاة بالحسنى، وظللت سنوات أدعوه للصلاة وأنا أدعوه بالحسنى، وفي النهاية أصبحت النصيحة نهايتها الخناقات والصوت العالي والشتائم، هو يصلي أول أسبوع من شهر رمضان وينقطع طوال السنة عن الصلاة، ولكنه يصوم في رمضان. وزادت الخلافات أكثر بعد ما بدأت الانتخابات، فأصبح يأتي أمامي ليسب ويشتم في "حزب النور"، وأنا تأخذني الغيرة وأرد عليه ردودًا تضايقه، أو أقول أمامه: حسبنا الله ونعم الوكيل فيك؛ فتزداد حدة الخلافات أكثر، ويزداد هو في شتائمه وسبابه، فأصبحت أتجاهل أي نقاش في الدين معه أو أي نقاش حول منهجنا السلفي، وسمعتُ: أن مَن لا يصلي فهو كافر. وان المسلمة لو تزوجت من كافر فهي تعتبر زانية، فبالله عليك أجبني. للأسف -شيخي الفاضل- أنا فكرت في الطلاق، لكن العواقب وخيمة؛ فأنا لا أعمل، وليس لي مصدر دخل وأهلي لن يستطيعوا التكفل بي وبأبنائي؛ فأنا أحتاج إليه لتربية أولادنا والنفقة علينا، وأمي مريضة لو قلت لها: إني أريد أن أطلق ممكن حالتها تزداد سوءًا. هذا غير أني أخاف على نفسي من الفتن، فأنا في حيرة يا شيخنا أرجوك أجبني وأستحلفك بالله هل أنا في الشرع زانية؟ وهل الطلاق مفروض في مثل حالتي؟!

هل تعتبر الزوجة زانية ببقائها مع زوج يصر على ترك الصلاة؟
الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠١٢ - ٢١:٣٦ م
1737

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتارك الصلاة تكاسلاً -كالظاهر من حال زوجك- كافر كفرًا دون كفر عند جمهور العلماء، وأما عند أكثر الحنابلة -الذين يكفرونه كفرًا ناقلاً عن الملة- إنما يكفر عندما يدعوه الحاكم للصلاة ويعرضه على القتل فإن أبى؛ فهنا يكفر عندهم، وأما قبل ذلك فما زال مسلمًا.

والراجح أن كفر تارك الصلاة تكاسلاً لا يخرجه مِن الملة، ولا ينفسخ نكاحه، ولا تكون امرأته زانية في أي حال؛ فحين يتيسر لكِ الطلاق منه فافعلي، وإلا فلستِ بزانية بالحياة معه.

 

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com