الاثنين، ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

العمل في محل يسرق صاحبه التيار الكهربائي

عملت محاسبًا في محل، ووجدت أن صاحب المحل يسرق الكهرباء، وقد نصحته أكثر من مرة وتكلمت معه، ولكنه يتأول أن الحكومة ظالمة ويجوز التهرب مما تفرضه على الناس؟ فأفتاني بعض الإخوة: أنه يلزمني ترك العمل حتى لا أقع في الإثم؟ وأفتاني البعض الآخر: بأنه يجوز لي -وقد يجب- بصفتي أمينًا على المال أن أُخرج بالتقدير ما يستهلكه هذا الشخص من كهرباء في مصلحة المسلمين، وذلك لأنني قادر على ذلك وقد تنعدم المفسدة، وأن هذا من باب تغيير المنكر فيلزمني فعله؟ بينما قال طرف ثالث: ليس علي شيء ولو كنت أنا الذي أشعل الكهرباء بيدي. فأسأل فضيلتكم: ما حكم كل قول من هذه الأقوال الثلاثة؟ وأيها أصوب؟ أم يصح أكثر من قول منها؟ وما هو موقفي من هذا العمل؟

العمل في محل يسرق صاحبه التيار الكهربائي
الأحد ١٣ مايو ٢٠١٢ - ١٨:١٢ م
1341

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأنا أرى لكَ الحل الثاني، وهو أن تُخرج مِن المال بقدر ما يستهلكه صدقة عن مجموع المسلمين؛ لبطلان تأويله بظلم الدولة وجواز التهرب من دفع فاتورة الكهرباء أو السرقة للكهرباء، فقطعًا هو مدين للمسلمين بهذا المال، فلو أمكنك تغيير المنكر لزمك ذلك، وإذا استمررت في العمل دون مفسدة وإخراج ما على الرجل فافعل ذلك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com