الجمعة، ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٧ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول فتوى "التوقيت الصحيح لصلاة الفجر في مصر"

هل تغير كلام فضيلة الشيخ في موضوع توقيت صلاة الفجر المذكور في فتوى: "التوقيت الصحيح لصلاة الفجر في مصر"؛ لأن هناك من يدعي ذلك، والمشكلة الآن أننا نعاني كثيرًا في مساجدنا بخصوص إقامة صلاة الفجر بعد حوالي 30 دقيقة فقط، فنجد معارضة حتى من الإخوة في المساجد بزعم أنهم سمعوا كثيرًا مِن الشيوخ يقول بأن فرق التوقيت خمس دقائق أو عشر دقائق، ولوجود الاختلاف في تحديد الوقت بالضبط... خصوصًا وأن بموقع صوت السلف في الفتوى المذكورة فيها أن فرق التوقيت في الفجر يتراوح صيفًا وشتاءً ما بيْن 13 - 23 دقيقة. والسؤال الآن يا شيخ: 1- كيف نطبق هذا على شهورنا هذه، فنحن في شهر 6 مثلاً صيفًا بعد كم من الوقت نقيم لصلاة الفجر حتى تكون صحيحة؟ وكيف نحسب هذا في شهر 7؟ وهذه الإشكالات على أساس أن أكثرنا لا يستطيع متابعة الفجر الصادق أو معرفته بنظره المجرد، وأيضًا التأخير حتى يغلب الظن نجد فيه معارضة. فما الحل؟ وما أقل الوقت المجزئ في ذلك؟ نرجو التفصيل. 2- هل معنى أن توقيت الفجر فيه خطأ أن هذا ينسحب على ميعاد الشروق الذي في النتيجة أيضًا؟ 3- ما موضوع اختلاف التوقيت في صلاة المغرب؟ وكم مدته؟ وكيف يتم الإفطار في رمضان بناءً على الاختلاف في توقيت المغرب؟ 4- وهل المبادرة بالإفطار بعد أذان المؤذن تبطل الصيام؟

حول فتوى "التوقيت الصحيح لصلاة الفجر في مصر"
الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٢ - ٢١:٤٠ م
13004

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلم يتغير كلامي في هذه المسألة، وما زلتُ أرى أن الزاوية المحسوب عليها التوقيت الحالي في النتائج المصرية وهو "19.30 ْ" درجة تحت الأفق غير صحيح، وأن الفارق يتراوح صيفًا وشتاءً بين حوالي 13 إلى 23 دقيقة، وذلك بحساب الزاوية على "16.30 ْ"، وهذه درجة احتياطية جيدة، وربما طلع الفجر قبل هذا بيسير؛ حيث لا يمكن ضبط زاوية لا تتغير أبدًا؛ لأن هناك عوامل أخرى تؤثر في ظهور ضوء الفجر للعين المجردة.

وأرى أن الاحتياط الإمساك في الصوم على درجة "18 ْ"، والصلاة على درجة "16.30 ْ"، وهو ما يعني أن تُصلى السنة ويُقام للصلاة بعد حوالي 21 دقيقة في شهر يونيو إلى شهر أغسطس.

2- وموعد الشروق صحيح، وكذا المغرب، إلا في بعض الأحيان نحو دقيقة واحدة؛ لأن المعادلات قد حسبت على أن الشمس فيها نقطة وليست دائرة، فهي محسوبة على أساس شروق وغروب مركز قرص الشمس، وهذا قد يختلف في نحو دقيقة عند غروب حاجب الشمس الأعلى، وفي الشروق ربما أشرقت قبل الموعد المحدد بالنتائج بدقيقة لشروق حاجب الشمس الأعلى قبل مركزها، وأحيانًا لا يظهر هذا الفارق في الأفق.

3- أما الإفطار في رمضان فأنصح أن يكون على أذان المذياع و"مدفع الإفطار"؛ حيث إنهم يتأخرون قليلاً عن الوقت المحسوب.

4- وعلى أي حال فالمبادرة للإفطار بعد أذان المؤذن لا يبطل الصيام إلا لمن كان يرى الشمس لم تغرب أمام عينه.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com