الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فإذا كان السفر مأذونًا فيه جاز له أن يأمرها بالفطر، ولكن لا بد من الانتباه إلى أن الإقامة أثناء السفر إذا زادت عن أربعة أيام تعد إقامة، ولا يجوز الفطر فيها "وبالتحديد إذا عزموا على الإقامة أكثر من 21 صلاة في مكان ما"، وما أظنه يستطيع معاشرتها أثناء الانتقال في الرحلة، وإنما ذلك إذا نزلوا في مكان إقامتهم المؤقتة؛ فلو كانا سيقضيان أسبوعًا في مكان ما مثلاً؛ لم يجز لهما الفطر.
2- إنما يجوز الفطر للحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو ولدهما؛ لقوله -تعالى-: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) (البقرة:184). فلا بد أن تكون ممن يطيقه، أي: يقدر عليه بمشقة بدلالة القراءة الأخرى: "لا يُطِيقُونَهُ" وهي قراءة تفسيرية. وقد قال ابن عباس لأم ولد له حبلى: "أنتِ بمنزلة الذي لا يطيقه".
أما السفر فهو يجوز الفطر فيه ولو لم يكن مشقة؛ لعموم الدليل
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي