الأحد، ٥ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٢ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

رفعة الدرجات بتفاوت أعمال وأحوال القلوب

السؤال: استشكل علي فهم هذا الحديث، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كَانَ رَجُلانِ مِنْ بَلِيٍّ حَيٌّ مِنْ قُضَاعَةَ أَسْلَمَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا وَأُخِّرَ الآخَرُ سَنَةً، قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: فَأُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ الْمُؤَخَّرَ مِنْهُمَا أُدْخِلَ قَبْلَ الشَّهِيدِ فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ، فَأَصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَلَيْسَ قَدْ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ، وَصَلَّى سِتَّةَ آلافِ رَكْعَةٍ، أَوْ كَذَا وَكَذَا رَكْعَةً صَلاةَ السَّنَةِ؟) (رواه أحمد، وقال الألباني: حسن صحيح). فهنا الحديث يخبر عن اثنين من الصحابة من قضاعة أسلما معًا، ثم استشهد الأول وعاش الثاني بعده سنة، فكانت منزلته في الجنة أعلى من منزلة صاحبه الذي نال الشهادة بسبب عبادته في هذه السنة من صلاة وصيام رمضان، مع أن عمر الإنسان ليس بيده ويفترض أن المسلم ينوي أن يعبد الله حتى يأتيه أجله طال أم قصر، والصحابي الأول لم يقصر وجاهد في سبيل الله حتى نال الشهادة. أرجو التوضيح والشرح وجزاكم الله خيرًا.

رفعة الدرجات بتفاوت أعمال وأحوال القلوب
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ - ١٧:١٤ م
859

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والعبرة بتفاوت أحوال القلوب.

 

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي