الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) (المائدة:1)، والعقود مبناها على الإيجاب والقبول لفظًا ولا تلزم الكتابة، وإنما الكتابة للتوثيق ودفع الإنكار، وكم من عقود واقعة وصحيحة وليست مكتوبة، فشراء تذكرة القطار لا يكتب فيها عقد، وكذلك ركوب سيارة الأجرة لا يحتاج إلى عقد.
ولا يجوز الرجوع في الهبة؛ لأن العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَقِيءُ ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ) (متفق عليه).
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي