الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فالمستشار "محمد فؤاد جاد الله" يقول: الرئاسة لم تتهم الدكتور "خالد علم الدين" ومِن ثَمَّ فلا يوجد خطأ أصلاً لكي يتم الاعتذار عنه، وأنه شخصيًّا لم يعد بالاعتذار! ونحن نسأله: إذن بماذا وعدت؟! فإذا كان الجواب: التوضيح والتحقيق مع مَن أصدر هذه التصريحات. فنقول له: إن هذا الفعل يُسمى في لغة العرب: "اعتذارًا"، وإذا كان الجواب أنه فقط تعهد بنفي تلك الاتهامات؛ فنحن بدورنا نسأله: ماذا يجب "دعك عن بماذا وعدت؟" على مؤسسة الرئاسة أن تفعل إذا كانت قد صدر عن أحد متحدثيها وأحد مستشاريها -وهم بالمناسبة ممن لا يأخذون بالشبهات ونخشى أن يكونوا ممن لا يأخذون أصلاً- تأكيد لهذه الاتهامات وترويج لها في وسائل الإعلام؟ الإجابة الصحيحة من وجهة نظري هي: 1- الاعتذار لمن رُمي بالبهتان. 2- التحقيق مع مَن أصدر تلك التصريحات. 3- نشر نتائج التحقيقات على الرأي العام. إذا كان المستشار "جاد الله" يرى هذه الإجابة فهذا يغنينا عن التفتيش في حقيقة وعده: هل كان الاعتذار أم التوضيح؟ أم لم يكن ثمة وعد أصلاً؟! وأما إذا كانت الإجابة غير هذا فأمر لا يجدي معه إلا أن تخاطب الرئيس مباشرة، وكلنا ثقة في عدله وورعه. وهنا يثور سؤال هو أخطر من كل هذه الأسئلة، وهو: هل هذا ممكن؟! الإجابة بـ"نعم"... قد تغني عن طرح كل ما سبق من أسئلة. والإجابة بـ"لا"... لا تملك حيالها إلا أن تقول: "اللهم سلم سلم".
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي |