الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلم يَثبتْ أنه شارك في المسرحية المذكورة، ومَن عنده دليل فليأتنا به، والاستهزاء بالأشخاص -وإن كان محرمًا نهينا عنه- ليس كالاستهزاء بالدين، وأنا بالقطع لا يمكن أن أجلس مع مَن استهزأ أو سب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن هو نَفَى ذلك نفيًا قاطعًا، ولم يأتِ مَن ذكر ذلك بدليل.
2- المصافحة والمعانقة مِن باب التحية إذا بدأ بها الكافر شُرع ردها بمثلها؛ لقول الله -تعالى-: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء:86)، ولا أعلم دليلاً لمنع ذلك، وسبق بيان التفرقة بيْن الاستهزاء المحرم بمسلم الذي يُنهى عنه وبين الاستهزاء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- أو بالإسلام الذي يُنتقض به العهد، أما التقبيل فلم يقع.
3- أنا نهيتُه عن الاستهزاء والسخرية وأن هذا من الشر، ورغم أنهم حذفوا من التسجيل الاستدلال بالآية: (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ)(الحجرات:11)، إلا أن المُشاهِد فَهِمَ رفضي للاستهزاء.
4- لم يكن هناك زفة ولا شيء، والموسيقى المصاحبة مدخلة وليست في أصل التسجيل، بل منذ حضرتُ إلى أن انتهيت لم يكن هناك شيء من ذلك حتى أُنكره!
5- نحن ننهى عن تعظيم العَلَم بالوقوف أمامه، وأما ما حدث -وهو مذكور في الحلقة-: "رغم اختلافنا فإننا نعيش في وطن يجمعنا وهذا عَلَمه"، وأنا لم أنشر العلم.
وكان الأصل إهداء نموذج لورقة بردي لأحد القساوسة القُدامى يمدح فيها المسلمين الفاتحين، ويعلِّق: "لولا الإسلام لما بقِيتْ النصرانية في مصر!"، ثم وجدنا البردية لم تُعد؛ فبحثتُ عن كتاب فيه الدعوة للإسلام فلم يتيسر، فاخترتُ أهون الأمور بالشرط والتعليق الذي ذكرتُ.
6- أنا لم أمدحه، بل قلتُ له: سنُقاوِم الشر الذي عندك، وأني لم أكن أظن أنه بهذا القدر... وقلتُ له: "الانتقاد ليس عيبًا، فمن حق الجميع أن يقول رأيه، ولكن مع إجلال الرموز واحترامها". فأين المدح؟!
www.anasalafy.com
أنا السلفي