الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فنسأل الله أن يتقبل كل مَن قُتل من المسلمين بنية نصرة الإسلام أو بنية الحفاظ على البلاد من الفوضى والتخريب حفاظًا على الإسلام الذي يدين به أغلب أهلها - من الطرفين في الشهداء.
وأما مَن كان غرضه محاربة الإسلام أو يستهين بسفك الدماء أو يقتل على الغيظ والانتقام من الشعب الذي يظن أنه حرمه من سلطة كانت له في نظام "مبارك" أو تنفيذًا لمخططات الأعداء من الكافرين، أو تخريبًا للبلاد لإيقاع الفوضى فيها والدمار لرفض الناس له أو سعيًا لتقسيمها أو لإضعافها أمام عدوها؛ فكل من كان كذلك فهو من الظلمة المجرمين.
وكل مَن كان يتاجر بالدماء يسعى أن تراق أكثر؛ ليكون أقوى له في تشويه صورة المخالِف له وكراهية الناس له وتعاطفهم معه ضد من يخالفه، ولا يعبأ بحرمة دماء المسلمين والمعاهَدين؛ فهو كذلك من الظلمة المجرمين.
فأنتَ ترى أن النيات والمقاصد وأعمال القلوب التي تخفى ربما على صاحبها -فضلاً عن غيره- مما لا يطلع عليه إلا الله، وهو -سبحانه- الذي يحاسبهم، ويحاسب جميع خلقه.
ونسأل الله أن يرحم جميع قتلى المسلمين من الطرفين.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي