الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهل مِن عاقل يقول: إن جميع اجتهاداته صائبة؟!
لكن هذا الذي ظهر لنا بعد إعمال ما أمرنا الله به: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) (الشورى:38)، والنظر في أدلة الشرع، وحال الواقع بنظرة صحيحة غير وهمية، فما كان مِن صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمنا ومن الشيطان والله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بريئان منه، ونستغفر الله ونتوب إليه مِن كل ما خالف الكتاب والسنة، ولكن أظهروا لنا المخالفة بالدليل الذي ينطبق على الواقع ونحن نرجع -إن شاء الله-.
أما مجرد الإنكار بأنكم تخطئون أوْ ليستْ كل قراراتكم صائبة؛ فهذا لا يستقيم حتى تبين وجه المخالفة، وليس مجرد قول بعض المشايخ والدعاة أن ما تفعله الدعوة السلفية ضلال فهو كذلك! لا، بل لابد من الدليل، وما قدَّم أحد لنا دليلاً، ما قدم مَن اتهم إلا السباب والطعن بلا بينة! وبلا معرفة بالواقع، ولا حتى سؤال لنا: لماذا فعلتم ما فعلتم؟! بل والكثير يرفض مجرد السماع!
وعلى أي حال فافعل أنتَ ما تراه يُخلصك من خطر السؤال بين يدي الله يوم القيامة، ولكن ننصحك بأن تخلص نيتك لله، وتخلص الدعاء بأن تُهدى للصواب.
وإن لم تكن أهلاً للنظر في الأدلة، ولا عندك معرفة بالواقع فرد الأمر لأهله؛ وإلا خربت الدنيا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ) (رواه البخاري).
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي