الأحد، ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يجب اتباع "الدعوة السلفية" وقبول اجتهاداتها؟

18-ذو القعدة-1434هـ 22-سبتمبر-2013 السؤال: هل جماعة "الدعوة السلفية" مصيبة في كل قراراتها؟ وهل يجوز لي مخالفة قرارات الدعوة السلفية عملاً بهذه الفتوى للشيخ ابن باز -رحمه الله- التي يقول فيها: "إن تعدد الجماعات مشروع، والمسميات لا إشكال فيها، المهم أن يكون منهج الجماعة الكتاب والسنة بفهم السلف، ولكن إذا خالفت الجماعة الكتاب والسنة يخالفها الإنسان حينها". فهل هذه الأمور الحاصلة الآن تدخل ضمن هذا الكلام للشيخ -رحمه الله-، خاصة وأن هناك مشايخ يقولون: إن ما تفعله الدعوة السلفية الآن مخالف للكتاب والسنة وضلال؟! وهل يجب على طلبة العلم اتباع علماء "الدعوة السلفية"؟ وما المانع أن يسمع الإنسان من كل علماء مصر بما فيهم "الدعوة السلفية"، ثم يجتهد ويرى أين الحق ويتبعه، وماذا يفعل من يرى في نفسه قولاً لعالم خارج الدعوة أنه صواب وأن اجتهاد مشايخ الدعوة خطأ؛ فكيف ينزل على قرارات الدعوة وهي عنده في نفسه مخالفة؟! ماذا يفعل إذا سأله الله عن ذلك يوم القيامة؟!

هل يجب اتباع "الدعوة السلفية" وقبول اجتهاداتها؟
الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:١٩ ص
1871

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهل مِن عاقل يقول: إن جميع اجتهاداته صائبة؟!

لكن هذا الذي ظهر لنا بعد إعمال ما أمرنا الله به: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ(الشورى:38)، والنظر في أدلة الشرع، وحال الواقع بنظرة صحيحة غير وهمية، فما كان مِن صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمنا ومن الشيطان والله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بريئان منه، ونستغفر الله ونتوب إليه مِن كل ما خالف الكتاب والسنة، ولكن أظهروا لنا المخالفة بالدليل الذي ينطبق على الواقع ونحن نرجع -إن شاء الله-.

أما مجرد الإنكار بأنكم تخطئون أوْ ليستْ كل قراراتكم صائبة؛ فهذا لا يستقيم حتى تبين وجه المخالفة، وليس مجرد قول بعض المشايخ والدعاة أن ما تفعله الدعوة السلفية ضلال فهو كذلك! لا، بل لابد من الدليل، وما قدَّم أحد لنا دليلاً، ما قدم مَن اتهم إلا السباب والطعن بلا بينة! وبلا معرفة بالواقع، ولا حتى سؤال لنا: لماذا فعلتم ما فعلتم؟! بل والكثير يرفض مجرد السماع!

وعلى أي حال فافعل أنتَ ما تراه يُخلصك من خطر السؤال بين يدي الله يوم القيامة، ولكن ننصحك بأن تخلص نيتك لله، وتخلص الدعاء بأن تُهدى للصواب.

وإن لم تكن أهلاً للنظر في الأدلة، ولا عندك معرفة بالواقع فرد الأمر لأهله؛ وإلا خربت الدنيا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ(رواه البخاري).

 

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي