الأحد، ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول عدم مشاركة "الدعوة السلفية" في الاحتفال بالذكرى الـ40 لنصر "العاشر من رمضان"

3-ذو الحجة-1434هـ 7-أكتوبر-2013 السؤال: البعض يأخذ على الدعوة السلفية عدم مشاركتها في الاحتفالات التي أقيمت للذكرى الـ40 لنصر أكتوبر، ويفسِّر ذلك بتفسيرات غير طيبة، وهي: 1- الدعوة السلفية تمنع الاحتفال بنصر أكتوبر. 2- الدعوة السلفية متميعة في مواقفها، ولا نرى لها موقفًا محددًا! 3- الدعوة السلفية تتبع مصالحها ولا تشارك الشعب المصري في أفراحه وأحزانه! 4- الدعوة السلفية قلبها مع الإخوان، ولسانها مع ما يرضي الناس! ومثل ذلك يقولونه عن "حزب النور" أيضًا! فما تعليق فضيلتكم؟

حول عدم مشاركة "الدعوة السلفية" في الاحتفال بالذكرى الـ40 لنصر "العاشر من رمضان"
الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٠٣ ص
1007

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالاحتفالات بنصرٍ مَنَّ الله به –بفضله- على مصر وأهلها تكون بالعمل بطاعة الله وتطبيق شرعه على الفرد والأمة؛ فنحن لم ننتصر بقوتنا، بل برحمة الله، فلابد أن تشكر نعمته ومنَّته.

أما المشاركة في احتفالات النصر بما يتضمن معصية الله -سبحانه- مِن رقصٍ، وغناءٍ من نساء بالغات غاية في التبرج "مع استحالة التغيير"؛ فلا يمكننا الحضور فيها، قال الله -تعالى-: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى(الأحزاب:33)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ(رواه البخاري تعليقًا مجزومًا به، ووصله أبو داود وغيره بسند صحيح).

ألم تروا كيف شكر "موسى" -عليه السلام- نصر الله له على فرعون وجنده؟!

كان ذلك بطاعة صيام يوم "عاشوراء" الذي لا نزال نحتفل به بنفس الطريقة، ونحن كذلك نتذكر نعمة الله على مصر وأهلها في "العاشر من رمضان" بالصيام، والقيام، والطاعات التي أهمها: "دعوة أهل مصر" للالتزام بشريعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وأما الأكاذيب المذكورة نحو "أننا لا نشارك الشعب المصري في أفراحه وأحزانه!": فبطلانها من أوضح ما يكون؛ وهل كان عملنا ودعوتنا إلا نصحًا لأهلنا شعب مصر وحبًا للخير لهم، وتألمًا لألمهم وفرحًا لفرحهم، ولكن بطاعة الله لا بمعصيته.

وأما الزعم بأن الموقف متميع: فهي مجرد دعوى ممن يريدون إمعات تتبعهم في كل شيء ولو خالف شرع الله، ولسنا كذلك! ونسأل الله أن يثبتنا على الحق إلى الممات، فنحن نتفق ونختلف بناءً على الشرع لا الهوى.

ولسنا نبحث عن رضا الناس، لكن رضا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وقلوبنا مع كل المسلمين؛ ننصح لهم ونحب لهم الخير، ونحذرهم من الشر، ونرفض تقسيم المجتمع شيعًا وتعميم التهم والعقوبات على طائفة منهم.

وكما حذرنا الإخوان مِن أخطار الطريق الذي يسلكونه؛ فنحن نحذر مَن تحمل المسئولية بعدهم مِن أخطار مخالفة أمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وأنصحك أن تقرأ مقال: "رسالة إلى المسئولين". 

 

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي