الأربعاء، ٢٢ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

عدم التزام بعض المنتمين للدعوة السلفية باجتهاداتها في مساجدها

20-ذو الحجة-1434هـ 24-أكتوبر-2013 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: 1- خطب أحد الإخوة في مسجد سلفي تابع لمساجد الدعوة السلفية في قريتنا، وفوجئنا به يدافع عن طريقة الإخوان والمظاهرات، وعن قادة بعض الإخوان بالأسماء على المنبر، ولما أنكرنا عليه ذلك ذكر أن هذا رأي مشايخ أيضًا وعلماء وليس هو وحده، فقلنا له: أنتَ تخطب في مسجد سلفي ينتمي للدعوة السلفية فلابد أن تعبِّر عن فكر الدعوة واجتهاداتها لا عن فكرك أنت، واحتدم النقاش وقال: إن من حقه التعبير عن وجهة نظره، وأنه لن يسمح أن يكون كالشاة التي لا رأي لها ولا عقل، ويقودها أي أحد! فما تعليق فضيلتك؟ 2- هل يجوز لفرد من أفراد الدعوة السلفية ينتمي لها تنظيميًّا وإداريًّا، بل من أعضاء مجلس إدارتها في منطقته أن يخالف قرارات الدعوة بحجة أنها مسائل اجتهادية، ويتبع قول شيخ يوافق مراده وهواه؟ وهل يأثم لو فعل ذلك؟

عدم التزام بعض المنتمين للدعوة السلفية باجتهاداتها في مساجدها
الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٣ - ١٩:٤٣ م
1368

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالخطبة ينبغي أن تكون حول آيات القرآن وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتذكير والنصح وتوضيح أحكام الشرع، وليس الدفاع بغير علم -بالشرع والواقع- عن مواقف سياسية لأشخاص أو جماعات بأعيانهم؛ بزعم أنه لا يريد أن يكون كالشاة بلا عقل!

وللأسف إن أكثر مَن يتكلم بزعم إثبات رأي له ليس أهلاً للرأي؛ لضعف علمه بالشرع وموازناته، وضعف علمه بالواقع؛ لاعتماده على الإعلام المليء بالكذب إن لم يكن عامته كذلك، وكذا مواقع الإنترنت وصفحات "الفيس بوك"، وعامتها موجَّهة وتنشر الأكاذيب!

2- قرارات الدعوة السلفية مبنية على المؤسسية والشورى، وليس أن كل أحد من حقه أن يقول ما يريد؛ وإلا لما اجتمعنا قط، والمشايخ هم الذين وضعوا هذه اللائحة استنادًا إلى ما أمر الله به من الشورى، ومَن قصَّر في الاجتهاد -في الشرع أو معرفة الواقع- مَن كان من أهل الاجتهاد كمن يأبى أن يسمع أو أن يجلس مع إخوانه ليعلم حقائق الأمور بدلاً من أكاذيب الإعلام والفيس بوك والمصادر المغرضة - فهو آثم؛ خاصة إذا كان يتضمن كلامه ظلمًا وعدوانًا، وغِيبة ونميمة في حق إخوانه ودعوته. 


www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي