الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- الحديث: (فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلا إِمَامٌ... )، أي في المحِلة التي يكون فيها السائل أو الباحث عن الحق، وإلا فهي لا تنعدم من الأرض كلها؛ للحديث الآخر: (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ).
والاعتزال كذلك هو لمَن لم يجد في أرضه على الخير أعوانًا، ولا يستطيع الوصول إلى أهل الحق؛ إما لعجزه عن الوصول إليهم، أو لعدم علمه بهم، وليس أنه يكون عامًا في الأرض كلها في زمن معين يُسمى زمن الاعتزال، بل هو حال للبعض لا يجد إلا أهل البدع والضلال.
2- العبرة بالحقائق لا الدعاوى، وبالمضمون لا العنوان فقط، ولن تتمكن من التمييز إلا إذا تعلمتَ الكتاب آية آية "على الأقل من تفسير مبسط"، والسنة حديثًا حديثًا "على الأقل أحد كتب السنة المشروحة بكلام السلف: كصحيح مسلم"، وكذلك تتعلم مسائل التوحيد والإيمان، ومسائل الفقه والعمل، ومسائل السلوك والأخلاق مسألة مسألة.
ولا يلزم أن يكون الحق مع طائفة بعينها في جميع المسائل، فإن الأمة في مجموعها هي المعصومة بإجماع علمائها، وليس طائفة منها بمعصومة، ولكن مَن كان أقرب إلى الحق؛ كان في الأغلب موفقًا مسددًا من الله.
3- هم مَن كان على مثل ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، والواجب لزومهم والتعاون معهم على البر والتقوى.(راجع بحث العمل الجماعي).
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي