الاثنين، ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

مؤتمرات وندوات "الدعوة السلفية" و"حزب النور" لتأييد "السيسي"

السؤال: لماذا لا تتركون أي فرصة حتى نعذركم في موقف مِن مواقفكم... ؟! أما كفاكم أن تعلنوا جميعًا دعوة وحزبًا -وليس فقط الحزب- تأييدكم "للسيسي" باسم مصالح الشريعة وتقليل المفاسد... حتى تظهِروا الفرح والسرور لذلك! بل وتنطلقون بكل همة وطاقة لحشد الناس في ندوات ومؤتمرات للتصويت له؟! فهل بمقدور أحد منكم أن ينكِر هذه المشاهد الدامية؟! ولا أدري كيف تحتملون السكوت عليها؟ - أنتم تتكلمون عن الصحابة الذين صلوا وراء الحكام الظلمة وأقروا لهم، وهؤلاء الحكام كانوا يحكمون بشرع الله؛ فهل "السيسي" والجيش والداخلية يحكمون بشرع الله؟ - حرق الجثث وحرق مسجد رابعة، وكلنا شاهدنا الصور والتسجيلات... فهل حرق الجثث والمساجد مما تعتبرونه عملاً مشروعًا؟ - ألم تشاهدوا طائرات الجيش وهي تقصف المتظاهرين... فبأمر مَن كانت هذه الطائرات تقصف المتظاهرين؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.

مؤتمرات وندوات "الدعوة السلفية" و"حزب النور" لتأييد "السيسي"
الاثنين ٢٦ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٣٧ ص
2773

السؤال:

لماذا لا تتركون أي فرصة حتى نعذركم في موقف مِن مواقفكم... ؟!

أما كفاكم أن تعلنوا جميعًا دعوة وحزبًا -وليس فقط الحزب- تأييدكم "للسيسي" باسم مصالح الشريعة وتقليل المفاسد... حتى تظهِروا الفرح والسرور لذلك! بل وتنطلقون بكل همة وطاقة لحشد الناس في ندوات ومؤتمرات للتصويت له؟!

فهل بمقدور أحد منكم أن ينكِر هذه المشاهد الدامية؟! ولا أدري كيف تحتملون السكوت عليها؟

- أنتم تتكلمون عن الصحابة الذين صلوا وراء الحكام الظلمة وأقروا لهم، وهؤلاء الحكام كانوا يحكمون بشرع الله؛ فهل "السيسي" والجيش والداخلية يحكمون بشرع الله؟

- حرق الجثث وحرق مسجد رابعة، وكلنا شاهدنا الصور والتسجيلات... فهل حرق الجثث والمساجد مما تعتبرونه عملاً مشروعًا؟

- ألم تشاهدوا طائرات الجيش وهي تقصف المتظاهرين... فبأمر مَن كانت هذه الطائرات تقصف المتظاهرين؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيا أيتها المسكينة المخدوعة... !

أنتِ تصدقين ما نقلته لكِ "الجزيرة" مِن مشاهد معدَّة بطريقة مقصودها تهييج المشاعر؛ فهل ظهر في هذه التسجيلات أن الطائرات تقصف المتظاهرين السلميين؟!

هل كنتِ تشاهدين الطلقات، وهي تخرج مِن الطائرات -بزعمك- لتصيبهم وتقصفهم، وبدون أدنى فعل مِن المعتصمين؟!

هل كنتِ حاضرة لتشهدي ما السبب في احتراق ما احترق مِن الجثث والمساجد -بزعمك-؟!

هلا كلفت نفسك سؤال بعض مَن حضر مِن المنصفين لتعلمي حقيقة ما حدث؟! على الأقل اعتبري الأمر روايتين.

فلماذا "الجزيرة" مصدقة عندك على الدوام؟!

أما شعرتِ أنها تريد هدم هذه البلاد تنفيذًا لمخططات الغرب التي تعلمين أن أكبر قاعدة لهم خارج أرضهم هي في "قطر" موطن "الجزيرة"... ؟! عجبًا لكِ!

أما علمتِ بمخطط "الفوضى الخلاقة" التي تهدف إلى تقسيم المنطقة إلى أكثر مِن 70 دولة بدلاً من 25 باسم "الشرق الأوسط الجديد" الذي يتيح لـ"إسرائيل" أن يكون جيشها ليس فقط الأقوى "بل الوحيد في المنطقة"؟! وهذا بالطبع مع إيران التي تتقاسم معهم الكفة!

فمِن أجْلك، ومِن أجل أولادك، وأحفادك... كان موقفنا مِن تأييد السيسي؛ لأن فرصته أكبر، مع أنها ليست فرصة مطلقة متيقنة في الحفاظ على كيان البلاد، وبالتالي الحفاظ على دول أخرى: كـ"دول الخليج"؛ فإلى متى ستظل حالة الغيبوبة؟!

أما مسألة تقرير الصحابة لحكام الجور مِن أجل منع الفتن؛ فأنتِ لم تفهمي الاستدلال، فنحن نستدل بفعلهم على قضية: "مراعاة المصالح والمفاسد" التي تنكرين علينا فيها، وتتهميننا ظلمًا بأننا نتكلم باسمها مِن غير مراعاة لها في الحقيقة!

ونستدل بفعل الصحابة -رضي الله عنهم- على أن تقرير الحكام على إدارة الدولة رغم الظلم والجور الذي كانوا يفعلونه "وهو بالقطع ليس مما أنزل الله" - لا يلزم منه الركون إليهم، ولا الرضا بظلمهم، ولا موالاتهم على ظلمهم، بل تقرير لهم في إدارة البلاد؛ لأجل منع المزيد مِن الفساد، ومِن سفك الدماء، وانتهاك الحرمات التي تتضاعف أضعافًا مضاعفة كما ترين فيما حولك مِن البلاد التي دخلت في الفوضى والانهيار.

أما مسألة "الحكم بالشريعة"... فهل كان د."مرسي" والإخوان يحكمون بالشريعة؟!

هل حتى منعوا الخمارات والملاهي الليلية أم أعطوها تصريحًا لثلاث سنوات؟!

فإذا كانوا معذورين للعجز؛ فالقائمون الآن ومستقبلاً كذلك.

ونحن لم نقل عنهم أنهم "خلفاء راشدون"، ولا أئمة وولاة أمور، بل ننتخب رئيس جمهورية بصلاحيات الرئيس في الدستور والقانون، وليس كما فعلتم مع د."مرسي" نقضًا للاتفاق على عدم التوصيف بذلك!

أما "مرجعية الشريعة"؛ فلقد كان القائمون حاليًا أسهل علينا مِن الإخوان في تقرير هذه المسألة في الدستور؛ لأنها تمثِّل الجزء العقدي في الباب.

ومسألة التطبيق التدريجي أصبحت منصوصًا على لزومها في الدستور بأحكام المحكمة الدستورية القديمة -التي هي جزء مِن الدستور الآن-، فعلينا أن نجتهد في تفعيلها.

هداكِ الله.

www.anasalafy.com 

موقع أنا السلفي