أسئلة لطبيب بيطري

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحسن الله إليكم سماحة الشيخ الوالد المربي، ورزقكم طول العمر وحسن العمل وخاتمة الخير -إن شاء الله-، أنا طبيب بيطري ولي بعض الأسئلة، وهي:

1- هل العمل في عيادة Pet Animal لعلاج القطط وغيرها بمختلف أنواعها جائز، وخاصة أن أعدادها في المنازل يزداد، ولا يتوقف ذلك على المستوى المعيشي؟

2- إذا كان العمل لا يجوز؛ فكيف أفهم حديث: (فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) (متفق عليه)؟

3- إذا كان علاج القطط وغيرها يجوز, أما الكلاب أعزكم الله لا يجوز, فهل يجوز إعطائها العلاج فقط دون أخذ ثمن الكشف؟

4- أحضر ماجستير ميكروبيولوجي, وحتى الآن غالبًا سيكون عنوان الرسالة -إن شاء الله- الذي طلب مني سيكون في Pet Animal، فهل يجوز التدريب في هذه العيادات لجمع العينات للعملي؟ 

5- هل سماحتكم ترى حرجًا ولو شخصيًّا في علاج القطط، وخاصة أنها من الطوافين عليكم والطوافات، وكذلك فعل أبي هريرة -رضي الله عنه- مع الهرة؟

6- طبيب يعمل في مجال الدواجن, وتأتيه دواجن ميتة للتشريح، وكتابة برنامج للرعاية خلال الدورة, وأحيانًا تكون حية، فهل يجوز إعدامها للتشريح والتعرف على المرض المنتشر في العنبر، مع العلم بأن حالتها الصحية في أغلب الأوقات تكون سيئة؟

7- هل يجوز لهذا الطبيب إعطاء النافق من هذه الدواجن لأشخاص يعملون بتربية الكلاب -أعزكم الله-، مع العلم أن كميات النافق كبيرة جدًّا، وتسبب حرج لجيران المعمل؟ وهل لا يجوز إطعامهم بأي حال؟ أفتونا مأجورين، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فيجوز العمل في عيادة لعلاج القطط؛ إذ هذا مِن الرحمة العامة، ويدخل في عموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) (متفق عليه).

3- بل يجوز علاج الكلاب؛ فإنه مثل سقيها، وقد دخلت البغي الجنة في كلب سقته، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ) (متفق عليه)، وإن كان يلزمك أن تنصحهم بعدم اتخاذ الكلب في البيوت، وعدم اتخاذ الكلب إلا كلب صيد أو زرع أو ماشية.

4- نعم يجوز ذلك.

5- لا حرج في ذلك -كما سبق-.

6- ينبغي ذبحها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) (رواه مسلم)، فأحسن الصور التذكية.

7- يجوز إطعام الكلاب وغيرها النافق من الحيوانات، لكن بلا بيع؛ للنهي عن بيع الميتة.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي