الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيان من الدعوة السلفية بمصر الصادر في 18-11-2014

وهم يدركون أن وجود مثل هذه الاضطرابات تضر هذه الملفات ، وتعوق أي تقدم فيها ، وعلى رأسها قضية الشريعة

بيان من الدعوة السلفية بمصر الصادر في 18-11-2014
الدعوة السلفية
الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٤:٣٣ م
4684

بيان من "الدعوة السلفية" بمصر الصادر في "18-11-2014م"

الدعوة السلفية بمصر ترفض دعوات التظاهر في 28 نوفمبر وغيره

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتعلن الدعوة السلفية بمصر رفضها التام للدعوة التي أعلنتها المجموعة التي تطلق على نفسها: "الجبهة السلفية!" -وهي في حقيقة أمرها وباعتراف قادتها جبهة قطبية- للتظاهر أو الثورة -كما يحلو لهم تسميتها- في يوم 28 نوفمبر أو غيره؛ لا سيما بعد أن استبان للجميع، ومِن خلال الأحاديث الإعلامية على "قناة الجزيرة" والتي بيَّن فيها الداعون لهذه المظاهرات أن غرضهم ليس إلا إنهاك الدولة؛ مما يبين أن الشعارات المرفوعة: "كالشريعة، والحرية، والمساواة" ما هي إلا نوع مِن الخداع، وهم يدركون أن وجود مثل هذه الاضطرابات تضر هذه الملفات، وتعوق أي تقدم فيها، وعلى رأسها: "قضية الشريعة" التي يُنسَب إليها زورًا وبهتانًا كل هذه الفتن والاضطرابات!

وبهذا الصدد تهيب "الدعوة السلفية" بجميع عقلاء الوطن أن يدركوا أن أهم وسائل مكافحة التطرف هو: التصدي للتطرف المضاد مِن الطعن في العقائد الثابتة في الكتاب والسنة أو الصحابة أو الأئمة أو كتب السنة، أو غيرها مِن الثوابت التي ينبغي أن يتكاتف الجميع للدفاع عنها؛ حفظًا للدين، ومنعًا لأسباب التطرف.

كما تستنكر "الدعوة السلفية" دعوة منظمي هذه الفاعليات لحمل "المصاحف"؛ مع ما هو متوقع مِن حدوث هرج ومرج، وكر وفر لا تخلو منه مثل هذه الأحداث؛ مما يمكن أن يعرِّض المصحف للوقوع على الأرض أو التمزق أو غير ذلك، وهذا مِن الاستخفاف بحرمة المصحف، كما أن هذا قد يؤدي إلى حدوث فتنة كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين كما حدث في أحداث سنة 1947م من الاشتباك بين جوالة الإخوان وبين قوات الشرطة في "قسم الخليفة" بناءً على إشاعة ترددت بين الإخوان أن مأمور القسم قد مزق المصحف الخاص بأحدهم، ولم تكن إلا إشاعة (راجع كتاب "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" لمحمود عبد الحليم).

فهل الدعوة إلى حمل المصاحف في المظاهرات هو نوع مِن عدم التعلم من أخطاء الماضي أم تكرار متعمد؟!

وبهذا الصدد تهيب "الدعوة السلفية" بكل مسئول عن الأمن أن يحرص على المصلحة العامة، وأن يلتزم بجميع القواعد المقررة في مثل هذه المواجهات، وأن تكون التعليمات المشددة بالحفاظ على قدسية المصحف حتى وإن كان في حوزة معتد أو مخرب (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32).

حفظ الله مصر و شعبها من كل مكروه و سوء.

الدعوة السلفية

18 نوفمبر 2014م

25 محرم 1436هـ

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي