الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

(مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- (موعظة الأسبوع

نبذة حول مكانة الرسول عند ربه.. وعند المؤمنين.. وعند أصحابه.. وعند الخصوم المنصفين- نبي الهدى والنور للبشرية- كفاية الله له

(مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- (موعظة الأسبوع
سعيد محمود
الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥ - ١٢:٠٣ م
11180

مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- (موعظة الأسبوع)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

المقدمة:

- سب النبي -صلى الله عليه وسلم- من علامات انتشار دينه، وانقطاع وتمزيق ملك عدوه: قال الله -تعالى-: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) (الكوثر:3).

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "مِن عجيب الأمر أن المسلمين كانوا في جهادهم إذا حاصروا حصنًا أو بلدة فسمعوا من أهلها سبًّا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- استبشروا بقرب الفتح، مع امتلاء قلوبهم غيظـًا عليهم بما قالوه!" (الصارم المسلول).

1- نبذة حول مكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند ربه:

- رسول الله وخاتم الأنبياء وأفضلهم -صلى الله عليه وسلم-: قال الله -تعالى-: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) (الأحزاب:40)، وفي حديث الشفاعة يتأخر الأنبياء، ويكون له المقام المحمود، فيُقال: (يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ) (متفق عليه).

- رسالته عالمية: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) (سبأ:28)، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونََ) (التوبة:33).

- رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ . وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ . الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ . وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (الشرح:1-4).

- لا يُذكر الله -عز وجل- إلا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال -صلى الله عليه وسلم-: (البَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، وقال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب:56) "الأذان - التشهد - الخطب - الأعياد -... ".

2- نبذة حول مكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند المؤمنين:

- أمرهم الله بطاعته والتزام أمره: قال الله -تعالى-: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) (النساء:80)، وقال: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر:7)، وقال: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ) (الفتح:10).

- وامتحنهم في ذلك إثباتًا لمحبته -سبحانه-: قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) (آل عمران:31).

- وحذرهم من مخالفته المؤدية إلى الكفر: قال الله -تعالى-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور:63).

- وأمرهم باحترامه وتوقيره ونصرته: قال -تعالى-: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفتح:9).

- وأمرهم بأدب الحديث عنده ومعه: قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2).

- وأمروا بتقديم محبته -صلى الله عليه وسلم- على كل المحاب: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (متفق عليه).

3- نبذة حول مكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند أصحابه:

- أعظم المحبة والطاعة والتوقير والتضحية: قال عروة بن مسعود -رضي الله عنه- في قصة الحديبية: "أَيْ قَوْمِ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى المُلُوكِ، وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ، وَكِسْرَى، وَالنَّجَاشِيِّ، وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُحَمَّدًا، وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ" (رواه البخاري). "العادة في الناس أن الأصحاب أكثر مَن يرى العيوب بكثرة الملازمة والمخالطة، ومع مرور الوقت تقل المحبة، ولكن انظر كيف كان أثر الصحبة على أصحابه -رضي الله عنهم-؟!".

- يفدونه بالغالي والنفيس: عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: افتقد النبي -صلى الله عليه وسلم- سعدَ بنِ الربيع يوم أُحد فقَال: "مَنْ رَجُلٌ يَنْظُرُ لِي مَا فَعَلَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا. فَخَرَجَ يَطُوفُ فِي الْقَتْلَى، حَتَّى وَجَدَ سَعْدًا جَرِيحًا مُثْبِتًا بِآخِرِ رَمَقٍ، فَقَالَ: يَا سَعْدُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ فِي الأَحْيَاءِ أَنْتَ أَمْ فِي الأَمْوَاتِ؟ قَالَ: فَإِنِّي فِي الأَمْوَاتِ، فَأَبْلِغْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- السَّلامَ وَقُلْ: إِنَّ سَعْدًا يَقُولُ: جَزَاكَ اللَّهُ عَنِّي خَيْرَ مَا جَزَى نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ، وَأَبْلِغْ قَوْمَكَ مِنِّي السَّلامَ، وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ سَعْدًا يَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لا عُذْرَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ إِنْ خُلِصَ إِلَى نَبِيِّكُمْ وَمِنْكُمْ عَيْنُ تَطْرُفُ".

4- مكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند الخصوم المنصفين:

ـ يقول المفكر الفرنسي "لامارتين" في كتابه "تاريخ تركيا": "مَن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيًّا مِن عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في عبقريته؟! فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنـُّوا القوانين، وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجادًا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيهم، لكن هذا الرجل -محمدًا صلى الله عليه وسلم- لم يقد الجيوش ويسن التشريعات، ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروِّض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذٍ؛ ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام، والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة!".

- ويقول "برنارد شو" الإنكليزي -له مؤلف أسماه "محمد"، وقد أحرقته السلطة البريطانية!-: "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالدًا خلود الأبد، وإني أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيِّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة -يعني أوروبا!-".

ـ وقال "مايكل هارت" في كتابه "مائة رجل في التاريخ": "إن اختياري محمدًا ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء! ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي".

ـ وقال الشاعر الألماني "غوتة": "إن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد".

5- هو -صلى الله عليه وسلم- نبي الهدى والنور للبشرية:

- أخرج الله به البشرية مِن ضلالها: قال الله -تعالى-: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة:15-16).

- بعض الهدى الذي جاء به: قال جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- للنجاشي: "أَيُّهَا الْمَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ، نَعْبُدُ الأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، وَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ -تعالى- إِلَيْنَا رَسُولا مِنَّا، نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ -تعالى- لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفُحْشِ، وَقَوْلِ الزُّورِ، وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ، وَأَمَرَنَا أَنَّ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ...." (رواه أحمد، وصححه الألباني).

6- كفاية الله له -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ):

- فضح المسيء وتكذيبه وعقوبته على غير العادة: عن أنس -رضي الله عنه- قال: "كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَرَفَعُوهُ، قَالُوا: هَذَا كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ، فَأُعْجِبُوا بِهِ، فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتِ الأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتِ الأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا!" (رواه مسلم).

- وذكر ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: في قول الله -تعالى-: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا على عتبة بن أبي لهب لما سبَّه وأساء إليه: (اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبًا مِنْ كِلابِكَ) (رواه الحاكم، وحسنه الحافظ ابن حجر)، فخرج في سفر؛ فجاء الأسد فمزقه!

- وذكر الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-: أن خطيبًا أراد أن يثني على "الخديوي" الذي بعث "طه حسين" إلى فرنسا، فلم يجد إلا التعريض برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال في خطبته: "جاءه الأعمى؛ فما عبس وما تولي -نعوذ بالله!-". فقال الشيخ: "فرأيته بعد بضع سنين مهينًا ذليلاً، خادمًا على باب مسجد مِن مساجد القاهرة، يتلقى النعال مِن المسلمين يحفظها في ذلة وصغار!".

- تشريع العقوبة في الدنيا لمن أساء إليه وسوء العاقبة في الآخرة: قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) (الأحزاب:57).

وعن علي -رضي الله عنه-: "أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقَعُ فِيهِ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَمَهَا" (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

تنبيه: "يُراعى إعمال المصالح والمفاسد عند العقوبة، وإلا فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك معاقبة المنافقين مع قدرته درءًا للمفاسد الأكبر".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com