الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيان من الدعوة السلفية بشأن جريمة داعش بذبح أقباط مصريين

يؤكد أنه لا غرض لهؤلاء أو لمن يحركهم إلا إشعال الفتن في بلاد المسلمين

بيان من الدعوة السلفية بشأن جريمة داعش بذبح أقباط مصريين
الدعوة السلفية
الاثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥ - ١٧:٠٩ م
5248

بيان من الدعوة السلفية بشأن جريمة داعش بذبح أقباط مصريين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

تتقدم الدعوة السلفية بخالص العزاء لأسر المواطنين المصريين الذى ذبحهم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا

وتؤكد الدعوة السلفية أن هذه الجريمة ليست بغريبة على مثل هذا التنظيم الذى أدمن الذبح والحرق وهذا مما يكذب ادعاءهم أنهم قتلوا هؤلاء الضحايا الأبرياء من أجل دينهم فإن الدين الإسلامي يمنع من أذى المعاهد فضلا عن قتله، وقد غلظ النبي صلى الله عليه وسلم شأن قتل المعاهد فقال "مَن قتَلَ معاهَداً لَم يَرَحْ رائحةَ الجنةِ، وإنَّ ريحَها يُوجَدُ مِن مسيرةِ أربعينَ عاماً".

ومن الملفت للنظر اختيار هذا التنظيم الإرهابي لأقباط مصريين ليكونوا هدفا لجريمته زاعما أن الدافع وراء الجريمة ديني في حين أنهم لم يغسلوا بعد أيديهم من عار حرق الطيار الأردني المسلم معاذ الكساسبة حيا.

وهذا ما يؤكد أنه لا غرض لهؤلاء أو لمن يحركهم إلا إشعال الفتن في بلاد المسلمين سواء كانت دينية أو عرقية أو مذهبية كما فعلوا في العراق واليمن وغيرها للوصول إلى حلم التقسيم الذى تحلم به أجهزة المخابرات العالمية ممتطية ظهور سفهاء الأحلام من جماعات التكفير كداعش وغيرها.

والدعوة السلفية تثق بعد الله تعالى في وعى أبناء الشعب المصري مسلمين وأقباط الذين فوتوا الفرصة على نابليون من قبل أنهم سيفوتونها اليوم على أجهزة المخابرات العالمية التي تقف وراء داعش وغيرها.

وتؤكد الدعوة السلفية على ضرورة تكاتف الجميع من أجل الحفاظ على استقرار بلادنا وأمنها ومنع استدراجها لهذه السيناريوهات التي نراها بأعيننا في كثير من دول المنطقة.

إن داعش وأمثالها تمثل أكبر فتن هذا الزمان.

لقد قدمت داعش صورة مشوهة عن الإسلام أمضى المستشرقون قرونا في إشاعتها فما بلغ أثرهم معشار أثر أفعال داعش.

لقد أعطت داعش المبرر لحملة كراهية جديدة ضد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فقتل منهم من قتل ظلما وعدوانا وسط تجاهل من الساسة الغربيين احتماء بإجرام داعش، كما حدث مؤخرا للثلاثة المسلمين الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر في أمريكا نسأل الله ان يرحمهم.

وأسوأ من هذا كله تلك المحاولة الدنيئة لجر مصر إلى حرب أهلية وتقديمها هدية للمخابرات العالمية تمزقها إربا

فليكن ملجأنا أمام هذه الفتنة بعد التوكل على الله اليقظة والحذر وتفويت الفرصة أمام مكائد الأعداء.

اللهم احفظ مصر وأهلها وشعبها من كل مكروه وسوء وقِها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن واجعلها سالمةً آمنةً وسائر بلاد المسلمين اللهم آمين.

الدعوة السلفية بمصر

الإثنين 27 ربيع أخر 1436هـ

16 فبراير 2015م

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com