تهويد القدس والصمت العربي والإسلامي
الدكتور يونس مخيون
في ظل صمت عربي وإسلامي تسير إسرائيل بخطى واسعة في استكمال مشروع تهويد مدينة القدس وطمس معالمها الإسلامية والعربية وتغيير التركيبة السكانية للمدينة وذلك بالتضييق على السكان العرب والتوسع فى بناء المستوطنات وجلب المزيد من المستوطنين اليهود ،وقد زادت وتسارعت وتيرة الاستيطان فى الفترة الأخيرة دونما أي تحرك من قبل المنظمات العربية والإسلامية ،ولا من قبل الدول فالكل منكفئ على نفسه منشغل بقضاياه الداخلية فى حين أن المشروع الاسرائيلي يمثل تهديدا مباشرا لأمننا القومي واعتداءا صارخا على مقدس من أهم مقدسات المسلمين وغصبا لجزء من أهم أجزاء جسدنا العربي والإسلامي سوف يتبعه اغتصاب أجزاء أخرى لتحقيق الحلم الإسرئيلي بإقامة دولة إسرائيل الكبرى وعاصمتها القدس. وذلك بعد هدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان مكانه ،فمتى يتحرك العرب والمسلمون؟ أم أن الرد تجاه ما تقوم به إسرائيل من قبل الدول العربية والإسلامية هو المسارعة نحو التطبيع وإقامة العلاقات المعلنة منها والخفية؟