الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فينبغي لكِ أن تزدادي إصرارًا على الطاعة كلما وجدتِ نفسك غريبة عمن حولك ممن لا إرادة لهم إلا الدنيا، فطوبي لكِ إذا كنتِ مِن الغرباء كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) (رواه مسلم)، واجتهدي أن تعبدي الله بعيدًا عن أعين هؤلاء الجهال.
والسخرية التي يسخرون منكِ زيادة في أجرك، وتذكري أن العامل في أيام الفتن له أجر خمسين مِن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْمُتَمَسِّكِ فِيهِنَّ يَوْمَئِذٍ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ), فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: (بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
فاستعيني بالله واصبري.
موقع أنا السلفي