الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا ليس بتناقض، فالقول الناسخ إثبات لصحة الرواية، لكن لا يعمل بها لورود ناسخ، أما بعض الألفاظ أو الروايات في الصحيحين التي استدركها العلماء على الصحيحين فهي مستثناة مِن المُتلقى بالقبول، ولا يعني ذلك أن ينصرف الحكم إلى جميع الصحيحين، فلو قال قائل: "طالما ثبت نسخ بعض الأحاديث، فلا يلزمنا العمل بجميع السُّنة؛ لاحتمال النسخ!" لكان هذا مِن أبطل الباطل!
والأمة قد أجمعتْ على صحة الصحيحين؛ عدا المستدرك عليهما فاجتهاد، والراجح فيه قول الإمامين في الأغلب.
موقع أنا السلفي