الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الدعوة السلفية بمصر تتقدم بخالص العزاء في وفاة الشيخ أبي بكر جابر الجزائري

وكلما فقدت الأمة الإسلامية عالمًا من علمائها وكلما رأينا في ذات الوقت تطاول الجهَّال على ثوابت الدين وجرأتهم على

الدعوة السلفية بمصر تتقدم بخالص العزاء في وفاة الشيخ أبي بكر جابر الجزائري
الدعوة السلفية
الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٨ - ١٤:٢٤ م
1614

الدعوة السلفية بمصر تتقدم بخالص العزاء في وفاة الشيخ أبي بكر جابر الجزائري

كتبه/ الدعوة السلفية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتتقدم "الدعوة السلفية" بمصر بخالص العزاء لأسرة وأهل وتلاميذ الشيخ أبي بكر جابر الجزائري -رحمه الله-، وللأمة الإسلامية كافة في وفاته -رحمه الله-، "فَلِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلِلَّهِ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ، فَلْتَصْبِرُوا وَلْتَحْتَسِبُوا".

ونستبشر له الخير في أن تكون وفاته في خير أيام العام في العشر الأول مِن ذي الحجة، وفي مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي أن يُصلى عليه في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث ظل لمدة خمسين عامًا يفسِّر للناس فيها كتاب الله بأيسر عبارة، ويعلمهم سيرة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ويرشدهم إلى سنته، فانتفع به الملايين في مشارق الأرض ومغاربها ممَن يحضرون درسه في الحرم النبوي وممَن درسوا كتبه.

ومما يُستبشر به أن قدّر الله قبضَ روحِه في تلك الفترة التي يكون توافد الحجيج فيها إلى مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مِن كل حدبٍ وصوبٍ بيْن يدي رحلة الحج ليشهدوا جنازته.

لقد ضرب -رحمه الله- خير مثال في حياته للعالِم الذي يهتم بشأن المسلمين في أي بقعة كانوا؛ في الجزائر حيث موطنه الأصلي، أو في السعودية حيث كانت إقامته، أو في مصر، أو في الهند، أو في أي مكان، فكذلك رأينا كيف كانت جنازته أن ساق الله له الناس من كل بقاع الأرض.

وكلما فقدت الأمة الإسلامية عالمًا مِن علمائها، وكلما رأينا في ذات الوقت تطاول الجهَّال على ثوابت الدين وجرأتهم على الفتوى بما يخالف الإجماع، بل بما يناقض القرآن ذاته مناقضةً صريحةً = كلَّما ازداد خوفنا مِن قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا) (متفق عليه).

ألا فليحرص شباب الأمة على تعلم الكتاب والسُّنة بفهم سلف الأمة، وعلى نشر هذا العلم بيْن الناس، وأن يبذلوا قصارى جهدهم في تذليل ذلك لكل المسلمين؛ بحيث يبقى الجميع سواء العامة أو الخاصة مرتبطين بكتاب ربهم وسنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم-.

نسأل الله أن يعصمنا مِن الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسأله -عز وجل- أن يكرم نُزُلَ الشيخ أبي بكر الجزائري، ويعلي درجته، ويسكنه الفردوس الأعلى

الدعوة السلفية بجمهورية مصر العربية

الخميس 5 ذو الحجة 1439ه

الموافق 16 أغسطس 2018م .

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com