الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

(فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) (2)

مقومات للقيام بوظيفة الدعوة إلى الله -عز وجل- والاستقامة على المنهج الحق

(فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) (2)
إبراهيم بركات
الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٨ - ١٦:٥٢ م
812

(فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) (2)

كتبه/ إبراهيم بركات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقومات للقيام بوظيفة الدعوة إلى الله -عز وجل- والاستقامة على المنهج الحق:

(1) علم يسوسك وترى به الطريق وبركته.

(2) ورع يحجزك ويكسر حظوظ نفسك، ويجعل في القلب مكان لما تقبله الله مِن عبده مِن إيمان.

(3) يقين يحملك على اقتحام المكاره، ومكابدة أهوال علاج نتاج ماضي المعاصي.

(4) ذكر لله يؤنسك، فتحيا مع الله مطمئنًا ترتوي مِن بحر المعية، وتستظل بشجرة الإحسان، وتقطف مِن جنى الإيمان والإسلام.

(5) لُحمة الجماعة، وقوة الصلة بمنهج أهل السُّنة والجماعة، والذوبان مع كيانٍ له سمات وراية واضحة جلية تزيل حظوظ الأفراد وعصبية الكثير، وتضع تاريخًا ممتدًا جذره مع محمد رسول الله والذين معه، وأغصانه وثماره تؤتي أكلها كل حين إلى قيام الساعة، وبركة الدعوة إلى الله -عز وجل- بصحة المنهج وقوة الصلة والارتباط بالأوائل، وكذلك بصدق جنوده وحسن أخلاقهم وأعمالهم، كل ذلك مِن ثمرات الالتزام بالعهد والاجتهاد في متطلبات الوعد، والاستقامة في الظاهر والباطن (وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ) (رواه البخاري).

نداء لجنود وشباب الدعوة السلفية:

إن لكل فترة زمنية واجبات شرعية تتناسب مع فيها مِن متغيراتٍ ومتطلبات... ودعوتنا السلفية المباركة -بفضل الله ورحمته- رغم الفتن المتلاحقة والهجوم الشرس مِن الغير؛ كيدًا وحقدًا، وعداوة وحربًا وتربصًا، أكرمنا الله ومَنَّ علينا وعلى دعوتنا بالسلامة والخروج الآمن مِن الفتن التي تحيط ببلدنا مصر، ولكن لابد مِن الشكر لله -عز وجل-، ولأصحاب القرار في الدعوة، بحسن الظن بهم، والدعاء لهم بصدق، والإخلاص في نصحهم.

وإن كان الإمام يلحن في الصلاة ويعجم عليه القرآن كما حدث مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتفت لأصحابه وقال لهم: (مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ مَعَنَا لَا يُحْسِنُونَ الطُّهُورَ، فَإِنَّمَا يَلْبِسُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ أُولَئِكَ) (رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني)؛ مِن ذلك نستنبط أن طهارة قلوب شباب الدعوة وأفرادها يثبت شيوخها ويحفظهم، ويهديهم إلى القرار الصائب والرأي الحكيم الذي فيه النجاة.

لذلك يا شبابنا... لابد مِن علو الهمة في طهارة القلوب، والعجالة إلى الله، وملأ الفراغات التي تحتاج إلى دعوة، وما أكثرها؛ لذلك لابد أن يكون نومنا غلبة، وأكلنا فاقة وحاجة، وكلامنا ضرورة؛ لنتفرع لأداء المهمة والاستقامة على المنهج الصحيح، ولابد أن نتذكر دائمًا أن علومنا ومعارفنا لابد أن تظهر حالًا وواقعًا وأخلاقًا؛ لذلك لابد مِن تهيئة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك.

(1) نفس مستعدة تتزكي.

(2) دعوة مستمعة مع قلب يشهد.

(3) تخلية الطرق مِن الموانع.

(4) الحياة على القرآن والسُّنة وتراجم علماء الأمة.

(5) خلع العادات والتقاليد.

(6) صدق القصد وترك كل شاغل ومرجوح.

وعلى الله قصد السبيل، وصلِّ اللهم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com