الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا تسقط صلاة الجماعة بمجرد السفر، بل لا بد مِن خوف فوات الرفقة؛ فالأصل وجوب صلاة الجماعة أثناء السفر، بل والحرب، قال الله -تعالى-: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ) (النساء:102).
والجمع والقصر ليسا مِن أعذار ترك الجماعة؛ فإما أن يصلي مع مسافرين جماعة ليقصر ويجمع، وإلا صلى مع المقيمين، والترتيب يسقط للعذر (فإذا وجد جماعة يصلون العصر صلى معهم العصر تمامًا -أربع ركعات-، ثم صلى الظهر بعدها قصرًا).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com