السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

نصيحة لمن يعاني مع زوجته التي تتكاسل عن الطاعات وعن الدعوة إلى الله

نصيحة لمن يعاني مع زوجته التي تتكاسل عن الطاعات وعن الدعوة إلى الله
الاثنين ١٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٩:٣٨ ص
97

 

السؤال:


أنا تزوجت منذ 4 سنوات من أخت منتقبة، وعندما تقدمت لخطبتها كنتُ على عجلٍ لظروف سفر وعدم وجود وقت متسع أمامي للبحث والتأني في اختيار الزوجة الصالحة، وبصراحة تقدمت إليها وتعرفت عليها من خلال موقع زواج على الإنترنت بالضوابط الشرعية؛ وذلك لرغبتي في التعجل بالزواج خوفًا على نفسي من الفتنة، والأخت منتقبة وتحفظ بعضًا من القرآن وتصلي، وأسرتها طيبة، ولكن والدها مطلِّق لأمها منذ صغرها فقد تربت على يد جدها، ومن عيوبها: العند، والدلع؛ أقصد لم تكن تخدم في بيت أمها وكانت مخدومة ومدللـة، وأيضًا كانت تجلس كثيرًا على الإنترنت -ولا زالت للأسف- ومنعزلة عن المجتمع، وليس لها مشاركة في الدعوة إلى الله وتتكاسل عن الصلاة كثيرًا أيضًا، وأنا آمرها كثيرًا لتقوم للصلاة، وأما صلاة الفجر فإني إن لم أوقظها فلا تستيقظ وحدها مطلقًا، وإن غلبني النوم فلا تستيقظ هي، ولا توقظني؛ فللأسف لم أجد منها العون المرجو على طاعة الله -سبحانه وتعالى-.

وأيضًا وجدتُ منها عدم طاعتي في بعض الأمور، مثل: إذا قلتُ لها أن تقوم بتحفيظ بعض البنات الصغار القرآن لا تطيعني، وغير ذلك؛ لأنها ليست معتادة على المشاركة في الدعوة أصلًا للأسف، وفي خدمة البيت ومهامه، وتربية ابنتي 3 سنوات أجد منها دلعًا أيضًا واستثقالًا لذلك، وإن قامت بأمورٍ في البيت تضعف بسرعة، وذلك لما كانت معتادة عليه في بيت جدها من الدلال وعدم الخدمة فيه، وبصراحة ليست هي المرأة التي كنت أريد أن أعيش معها، وللأسف لي منها بنت 3 سنوات، ولا أدري ماذا أفعل؟ فإني أريد امرأة صالحة طائعة تخدمني وتعتني بأولادي، وتشاركني في الدعوة إلى الله -عز وجل-، وطلب العلم، وتعينني على الطاعة والعبادة، وللأسف لا أجد منها ذلك، بل أجد منها استهتارًا وجلوسًا أمام الموبايل تتصفح الإنترنت والفيس بوك، ولا أجد تلك المرأة العابدة الداعية المعينة لي على طاعة الله كما كنت أريد، وكأني أرى استمرار حياتي معها ضياعًا لعمرى؛ بسبب ما أعانيه معها من عدم الإعانة لي على الطاعة، فبماذا تنصحني فضيلتك؟ وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛


فأنصحك أن تصبر على ما تراه، وتستمر في النصح؛ خاصة أن كثيرًا مما ذكرتَ إنما هو ترك فضل لا فعل حرام؛ إلا أن يكون التكاسل عن الصلاة بتضييع الوقت حتى يخرج وقت الصلاة؛ فهذا مِن أكبر الكبائر، فإن شئت فتزوج غيرها، وإن لم تقدر؛ فأحسِن إليها، ومع النصح تصلح -بإذن الله-.


موقع أنا السلفي


www.anasalafy.com