الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

فاضلة بول سارتر ... (سَاخِرةٌ من دينها - بغيٌّ - قَاتِلَةٌ - عنصرية ضد السود والنساء!)

فاضلة بول سارتر ... (سَاخِرةٌ من دينها - بغيٌّ - قَاتِلَةٌ - عنصرية ضد السود والنساء!)
عبد المنعم الشحات
الخميس ١٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٧:٢٣ م
313

فاضلة بول سارتر ... (سَاخِرةٌ من دينها - بغيٌّ - قَاتِلَةٌ - عنصرية ضد السود والنساء!)

كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد صُدِمَتْ جموعُ المصريين من الإعلان عن اعتزام البعض تقديم مسرحية بول سارتر "المومس الفاضلة!"، وطبعًا جاءتِ الصدمةُ مِن إبراز هذا المعنى الفَاسِد المُفْسِد الذي يكفي منفردًا -وبدون أية تفاصيل- في الترويج للرذيلة، وأن يؤصِّل لرسالة: أن مَن تعمل في هذه المهنة المُنْكَرَة المُصَادِمَة للشرع والأخلاق والفطرة السليمة، لا يمنع ذلك مِن وَصْفِ صاحبتها بالفضل!

ناهيك أن المُتَرْجِم اختار مِن بين الألفاظ الفصيحة والعامية التي تُستعمَل للدلالة على المرأة البغي اسمًا، هو مِن أكثرها فجاجة في الاستعمال الدارج المصري!

وأنكر الكثيرون هذا، ومنهم "حزب النور"؛ الذي قدَّمت كتلتُه البرلمانية استجوابًا لوزيرة الثقافة.

وكالعادة خرج المدافِعون عن هذا الفساد ليَتَحَدَّوا أن مَن أنْكَرَ فهو لم يقرأ المسرحية، وأنها لفتاةٍ مدافعةٍ عن الحق اتُّهِمَتْ زورًا بالبغاء من أجل هذا، وأن المسرحية ليس بها أي جملة أو مشهد خارج!

ولأول وهلة: وقع في نفسي أن هذا الكلام ليس صحيحًا، ولكن في ذات الوقت تخيلتُ أن المسرحية تتحدث عن تلك الصورة المكررة في الروايات المصرية عن فتاة تبيع عرضها من أجل علاج أمها المريضة، وأنها تمتهن المهنة وهي كارهة، مع أن الشرع والقانون -والغيرة، والإنسانية، والنخوة، إلخ-؛ لا يرفعان عن تلك الفتاة إثم البغاء؛ فضلًا أن يجعلاها فاضلة، ولكن هكذا جعلتها الروايات العربية؛ في بداية الأمر ظننتُ أن الأمر كذلك، ولكن قلتُ: فلنقرأ، لعل وعسى.

فكانت الصدمة: أن الليبرالية المستبدة المتطرفة تريد منا ما هو أكثر فداحة مِن ذلك بكثيرٍ -كما سنبين-؛ لقد وَجَدَتْ الليبراليةُ المتوحشة الفرصةَ سانحة لكي تقهرنا بأموالها وإعلامها، واللوبي الغربي المسانِد لها؛ فأتوا إلينا بالطبعة الأصلية من "البغي الفاضلة" -في زعم مؤسسي الليبرالية!-، لكن كانت قصة الفتاة التي تزني لتعالج أمها نسخة مخففة عن تلك التي قدَّمها بول سارتر -كما سنراها بعد قليلٍ-.

بالضبط كما صارت فساتين "مهرجان الجونة"، أو -إن شئت- قل: "مهرجان فساتين الجونة!"، بديلًا عن اختلاس صورٍ عارضةٍ على غلاف المجلات الفنية في الفترات السابقة، فأتى مهرجان الجونة ليكون العرض حيًّا وعلى الهواء، ولمَن فاته؛ فإنه متاح يوتيوب، وفيس بوك، وتويتر، وبصورٍ أظنها لا توجد في مهرجانات بلاد بول سارتر نفسه!

وكما كان كتاب: "الشعر الجاهلي" الذي تراجع "طه حسين" عنه بعد تكفير علماء الأزهر له قبل أن يتراجع عن الفكر العالماني كله في مقالاتٍ أعاد نشرها الدكتور "محمد عمارة" في كتابه: "طه حسين من الانبهار بالغرب إلى الانتصار للإسلام"، فإذا بـ"إسلام البحيري" يتمنى عودة كتاب: "الشعر الجاهلي" كما هو في طعنه في القرآن -والعياذ بالله-.

وأما "إبراهيم عيسى": فموقفه موقف كل الليبراليين الذين ينافحون عن حرية كلِّ شاذٍّ ومنحرفٍ؛ بدعوى أن قانون الليبرالية يقول: "أنتَ حر ما لم تضر!"، مع أن انحراف هؤلاء المنحرفين يضر المجتمع، وهم يتغاضون عن هذا الضرر، وفي ذات الوقت يريدون تقييد حرية مَن يفعل الطاعات بمسوغاتٍ مضحكةٍ، ونخشى أن تصل الجرأة الليبرالية إلى حدِّ قول قوم لوط: (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ ‌يَتَطَهَّرُونَ) (النمل:56).

فاذا كنتَ في صيدليتك تبيع الدواء لمَن يدخل، وبين مشترٍ وآخر تستثمر وقتك في قراءة القرآن، فسوف يحاسبك إبراهيم عيسى (وليس مِن حقك أن تسأله: لماذا يحاسبك أصلًا؟!) بأنه يريد منك كصيدلي أن تقرأ في مراجع الأدوية والأمراض.

إذًا الليبرالية تزداد توحشًا، وتريد أن تلتهم كلَّ مظاهر هوية الأمة، ومنها: أنهم يريدون نشر النسخة الأصلية من البغي الفاضلة، وهي بغي مستهزئة بدينها، قَاتِلَة، تزدري السود، بل والمرأة، ولكنها فاضلة!

ومَن يعترض فهو بالتأكيد سلفي! وهذا أفضل شرف ينعتون به السلفية الآن؛ بأن يجعلوا هذا الارتباط الشرطي بينها وبين إنكار الرذائل.

والآن مع بيان تلك المسرحية.

ملخص المسرحية:

- ما قبل المسرحية: البطلة المُطْلَقَة للمسرحية هي بغي محترفة، بدأت المسرحية وهي بغي، وانتهتْ وهي بغي، وهي متفانية في عملها (لعل هذا أحد المبررات التي من أجلها وصفها بول سارت بالفاضلة!).

- ولسببٍ غير واضحٍ في المسرحية نقلتْ سَكَنَها من نيويورك إلى ولاية أخرى، وركبت القطار، وكان بجوارها رجلان أسودا اللون ولم يضايقاها في شيءٍ، ثم ركب أربعة رجال بيض مخمورون، منهم ابن أخت سيناتور أمريكي مشهور، ولكنها لم تكن تعرفه، وقد حاول رفع ثيابها عنها (لا ندري كيف تصرفت؟ هي فقط لاحقًا ذكرتْ هذا في مجال بيان أنه شخص غير مهذَّب!) من تأثير الخمر، فأراد البيض إلقاء الرجلين الأسودين من القطار؛ فدافع أحدهما عن نفسه بموسى فأخرج ابن أخت السيناتور مسدسه وقتله، وهمَّ بقتل الآخر، فقفز من القطار.

- وهناك جزء غير مذكور في الرواية لا بد من استنباطه، وهو أنه جَرَى التحقيق بشأن جثة الزنجي الذي بالقطار، وتم إلقاء القبض على ابن أخت السيناتور باعتباره متهمًا بقتله، وهنا اخترع ابن أخت السيناتور: أن الزنجيين كانا يغتصبان المرأة التي بجوارهما، وأنه أراد منعهما؛ فاستعمل الرجل الأول الموسى، فاضطر أن يستعمل المسدس فقتله بينما فرَّ الآخر.

- ويبدو أن القضاء الأمريكي في ذلك الوقت وَفْق تصور كاتب الرواية كان يعتبر جرائم البيض ضد السود جرائم، ولكن عقوباتها مخففة؛ لأن الرواية تحدِّثنا: أن ابن أخت السيناتور كان مهددًا بالحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات حال ثبوت تهمة قتل الزنجي بلا سببٍ، وأما الزنجي: فكان ينتظر القتل حرقًا إذا ثبت عليه تهمة اغتصاب امرأة بيضاء!

- المهم ... القضاء أبقي ابن أخت السيناتور محبوسًا حتى تُستدْعَى المرأة للشهادة، وبالتالي صارت الشهادة: أنها إذا قالت: إن الزنجي وشريكه الذي مات كانا يغتصبانها فسيكون عقوبة الزنجي الموت حرقًا، أما إذا قالت: إن ابن أخت السيناتور قد قَتَل الزنجي بلا سببٍ، فسيكون عقوبته السجن عشر سنوات.

- وبالتالي: بدأ دور السيناتور وابنه في إنقاذ ابن أخت السيناتور، وذهب الابن لكي يبيت عند البغي ويرتِّب في الصباح أن تجيء الشرطة وتقبض عليها متلبسة بجنحة البغاء لكي يساومها؛ إما شهادة الزور أو القبض عليها، وقد تمَّ له الغرض من الوصول إليها والمبيت عندها، ودفع الأموال إليها بعد أن احتفظ برقم مسلسلها؛ ليؤكِّد للشرطة أن الأموال التي في حوزتها دفعها هو لها مقابل البغاء، ولكن وقبل أن تأتي الشرطة كان الزنجي قد وصل وطَرَق بابها، وأخذ يرجوها أن المحكمة إذا طلبت شهادتها أن تقول الحق مِن أنه لم يؤذها، وحتى هذه اللحظة هي لم تكن تعلم أن المشاجرة قد وصلت للقضاء، ولا تعلم أن المتهم ابن أخت السيناتور، ولا تعلم أن زبون الليلة الفائتة الذي ما زال في بيتها هو ابن السيناتور.

- وبعد رحيل الزنجي مِن على الباب يكمل ابن السيناتور المخطط وتأتي الشرطة، وتعلم البغي بالقصة، ويطلبون منها شهادة الزور فتتذكر وعدها الذي قطعته على نفسها، فتتمنع رغم إغرائها بدفع 500 دولار ثمنًا لشهادة الزور.

- وقد تظن أن هذه إحدى الفضائل القليلة بمجمع الرذائل هذا، ولكنك ستفَاجأ أن جزءًا رئيسيًّا من رفضها كان عدم سخاء ابن السيناتور في دفع مقابل ليلته، وأنها تتشكك في وفائه بوعد الـ 500 دولار، وقد صَدَق ظنها؛ لأنها في النهاية شهدت شهادة الزور، وقام السيناتور نفسه بدفع 100 دولار فقط لها!

المهم أنها رفضت حتى جاء السيناتور بنفسه وأقنعها بحججٍ، منها:

1- أن الزنجي وإن كان بريئًا في تلك الواقعة؛ إلا أنه ما مِن زنجي إلا وقد ارتكب جرائم سرقة، ونهب، و ...

2- أنها لو استمعت إلى (ضمير الأمة الأمريكية) فسيكون أن كلا الرجلين (الأبيض والأسود) ابنيها، وأن الأبيض قتل زنجيًّا ورفع ثوب تلك البغي عنها وهو مخطئ، ولكن مَن يا ترى أنفع لأمريكا: قتل هذا الزنجي العالة على الحياة بتهمة اغتصاب مفبركة أم سجن الأبيض خريج هارفارد سنوات شبابه، وتضييع فرصة نفعه لامته؟!

3- أن أخت السيناتور والتي هي أم المتهم، ستكون صديقة لها تراسلها مدى الحياة لو أنقذت ابنها من أن يسجن زهرة شبابه.

- ومن سطوة السيناتور: أنه استصدر إذنًا قضائيًّا بالحصول على شهادتها مكتوبة دون مثولها أمام المحكمة، وفي النهاية: شهدت شهادة الزور، وذهبوا بالشهادة للقاضي وأخلى سبيل ابن أخت السيناتور، وجاء السناتور لها بـ 100 دولار فقط، ودار بينهما سباب؛ لكونه نَصَب عليها ولم يدفع ثمن الرشوة كاملة!

- ثم جاء ابنه يكمل دوره كعاشقٍ ويبشِّرها بالإفراج عن ابن عمته، وأنهم يبحثون عن الأسود الذي اتُّهِم باغتصابها لتنفيذ حكم الحرق فيه، وفي هذه الأثناء جاء الزنجي ليختبئ عندها فخبأته، وخرج ابن السيناتور وعاد ليبشرها أنهم تعبوا من البحث عن الزنجي فاشتبهوا في واحدٍ حاول الهرب فقتلوه بالرصاص، وإن كانوا شبه متأكدين أنه ليس هو المقصود.

- وفي هذه الأثناء اكتشف وجود أحد آخر غيرهما في البيت، وبحث عنه؛ فوجد أنه الزنجي، وفرَّ منه الزنجي فدفعت له البغي مسدسًا ليدافع عن نفسه (كنوعٍ من الانتقام؛ لكونهم لم يوفوا معها بالمال)، ولكنه لم يستعمل المسدس وفرَّ هاربًا فتبعه ابن السيناتور وعاد إليها ليخبرها بأنه أطلق النار على الزنجي، ولكنه لم يمت وهرب.

ثم عقد اتفاقًا مع "البغي" الفاضلة في مفهوم بول ساتر على أن يكون عشيقًا خصوصيًّا لها على ألا تستقبل زبائن غيره فوافقت! وانتهت المسرحية.

الإسفاف في المسرحية:

- المسرحية مِن أولها إلى آخرها في بيت البغي، وكل الأحداث التي خارج البيت يأتي مَن يحكيها في البيت، ونصَّ الكاتب في المشهد الأول على أنها ستظهر بملابس النوم!

- بول سارتر تعمَّد إظهار بطلته في حالة مجون تام، مستمتعة جدًّا بعملها كبغي، ولا تشعر بأي درجة تأنيب ضمير، تناقش ابن السيناتور الذي شاركها مشاهد الإسفاف مناقشات في غاية الإسفاف!

معيار كون بطلة المسرحية فاضلة:

هو معيار يمثِّل أكثر درجات التطرف الليبرالي في أن يكون إشباع الغرائز والحاجات المادية هو الهدف، وإن كان مصادمًا لدين الشخص -كما هو واضح هنا-، أو لقانون البلاد التي يعيش فيها؛ ففي أحداث المسرحية: أن البغاء كان مجرَّمًا قانونًا، وكان هذا جزءًا من مساومة ابن السيناتور، أو مصادمًا للأخلاق: فهي كانت متعاطفة مع الزنجي، وكانت ترى الشهادة الزور سيئة، لكنها رضخت لعِدَّة ضغوط؛ كان أبرزها: رشوة الـ 500 دولار.

إذًا هذه المرأة كانت بطلة عند صانع بطولتها؛ لكونها لا تعرف هدفًا إلا الملذات، وتفصيليًّا ارتكبت هذه البطلة الموصوفة بالفاضلة جرائم متعددة! (طبعًا هي بطلة وهمية، ولكن نحن نتحدث عن قصةٍ نَسَبَتْ أفعالًا إجرامية لشخصيةٍ، ومع هذا نعتتها بالفضل!).

وهذه الجرائم هي كالتالي:

1- مهنتها البغاء.

2- السخرية من دينها؛ فكيف بدين غيرها؟! إذ لما أراد ابن السيناتور أن يبدي شيئًا من الندم على خطيئة الليل، قالت له: "أراك تتكلم بلغة القساوسة، ولكني أرى أنك لستَ كاذبًا مثلهم!" (لسببٍ أو لآخر يلتزم المخرجون وكاتبو السيناريو بحَرْفِيَّة الأعمال المترجمة؛ إلا أنهم يأتون إلى مثل هذه النصوص فيحرِّفونها إلى الطعن في الإسلام!)؛ وعلى أيٍّ؛ فبول سارتر يريد مِن أتباع كلِّ دين أن يسخروا منه لينافسوا تلك المرأة في فضائلها!

3- شهدت شهادة زور، وهي تعلم أنه سيقتل رجل بريء بها؛ فهي شاهدة زور وقاتلة.

4- الحوار الطويل في المسرحية فيه أنها تأنف من الاقتراب من الزنجي، فهي عنصرية وإن كانت أقل من باقي أبطال المسرحية.

5- حينما أرادت أن تسبَّ الرجل؛ لكونه لم يوفِّ لها بالرشوة، قالت له: "أراك كأنك امرأة!"؛ فهي عنصرية ضد المرأة.

وقفة أخيرة مع عنصرية الكاتب:

هذا ما ورد منسوبًا للبطلة، وكله سموم يريد الكاتب أن يبثها فينا بتبديل معيار الفضيلة.

- ويبقى أن الكاتب نفسه -وبعيدًا عن شخصية البطلة- مغرقٌ في العنصرية؛ فلم يقدِّم الزنوج إلا في مشهد المُطَارَد العاجز عن تدبير أمر نفسه، الذي يكلِّم المرأة بصوت زاعق ويتوسل إليها ويرجوها، ورغم أنها تعامله باحتقارٍ؛ إلا أنه لم يغضب لكرامته!

- أعار الكاتب قلمه لسيناتور ليقرر جرائم السود الكثيرة، وكونهم لا يجدي معهم تعليم، وأنهم عالة على الأمة الأمريكية، في حين أنه يتغزل في ابن أخته الأبيض المتعلِّم الذي سيكون عنده مصانع يشتغل فيها آلاف السود!

الموقف الأكثر إغراقًا في عدم الإنسانية:

- لقد أعار الكاتب قلمه لسيناتور ليشرح الأزمة النفسية لأخته؛ فهي عجوز رقيقة المشاعر تنتظر مصير ابنها الشاب اليافع.

لقد توهمتُ أنه لا بد (وطالما الموضوع كله تأليف) أن الكاتب: سيعير قلمه للزنجي ليتكلم عن أمه العجوز الضعيفة، الفقيرة الكسيرة، التي تبكي ابنًا سيُقتل حرقًا، وليس فقط أنه سيغيب في سجنٍ، ولكن قلم المؤلف لم يطاوعه على أن يكتب على لسان الزنجي إلا صراخًا في صراخ.

وفي النهاية لا نملك إلا أن نقول لـ"سارتر" ورفاقه: (‌أُفٍّ ‌لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (الأنبياء:67).

وأن نقول لأتباعه في بلادنا: (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) (البقرة:61).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com