السؤال:
لي سؤال حول الملائكة والجن من ناحية أن الملائكة هل بمقدورهم مساعدة البشر إذا
طلبوا منهم شيئًا، أو كان هذا في مكان وجودهم وإن لم نكن نراهم فيساعدوننا؟ وكذلك
الجن هل يتمكنون من ذلك سواء كانوا جنًّا مسلمًا أو غير مسلم؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالملائكة يأتمرون بأمر الله لا عمل لهم إلا ذلك، ولا يجوز أن يطلب أحدٌ منهم
شيئًا، ولا يمكن لأحدٍ أن يسخِّرهم في خدمته أو خدمة غيره.
وأما الجن فإنهم يستمتعون بالناس ويستمتع الناس بهم، وما سُخِّروا لأحدٍ بعد سليمان
-عليه السلام-، فأما مَن بعده فيعطيهم ما يريدون مِن شركٍ أو معصيةٍ؛ ليعطوه ما
يريد، ولا يجوز الاستعانة بهم أيضًا؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا
سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)
(رواه أحمد
والترمذي، وصححه الألباني)،
ومَن يقول: جن مسلم هو يخادع نفسه أو يخادع الناس، فإنه داخل في عموم: (وَإِذَا
اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)، أي: ولا تستعن بغيره، وطالما لا يوجد
سبب ظاهر: كالأدوية الطبية، ونحوها، فلا يصح ادِّعاء سبب غيبي بلا دليل مِن الشرع،
والأسباب الظاهرة يجوز استعمالها مِن مسلمٍ وكافرٍ، كما يجوز الذهاب إلى طبيب كافر،
وأخذ أدوية صنعها الكفار.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
