الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

كلمتين وبس ... الجيل المنشود

كلمتين وبس ... الجيل المنشود
السبت ١١ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:١٠ ص
152

كلمتين وبس ... الجيل المنشود

كتبه/ سامح بسيوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيا أيها الجيل؛ هذه الأمة المكلومة تحتاج إلى رجال وأجيال على نهج رجالها وجيلها الأول في العلم والعمل، والبذل؛ ليستمر المسير في تحقيق الإصلاح المنشود في ربوع الأوطان وسائر البلدان؛ فالأمة تحتاج إلى:

- جيل يسعى في طاعة ربه وإخلاص عمله متلمسًا التوفيق من ربه.

- جيل يعرف المنهج القويم -منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان من الأئمة الأعلام- تأصيلًا وتفصيلًا، لا محبة وإجمالًا؛ يعرفه حقًّا لا ادِّعاءً، فيستطيع أن ينفي عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.

- جيل متميز بعلمه وفهمه، متميز بخلقه وأدبه، متميز ببذله وتواضعه، يسعى دائمًا لدوام التميز لنفسه ولأمته ولبلده ودعوته بمنهجه القويم بين المناهج المختلفة من حوله.

- جيل يحمل العلم بين أضلعه، والحكمة في عقله، يرى الواقع ببصيرته ويقدر المخاطر من حوله، ويضبط المصالح والمفاسد في فعله، ويسعى في تحصيل المصالح العامة لأمته ووطنه ودعوته.

- جيل يعرف حقوق المسلمين، بل وغير المسلمين، ويحافظ على معاني الولاء والبراء والأخوة الإيمانية، ويعمل في ذات الوقت في منظومة إدارية وعمل تعاوني متكامل لمواجهة تلك الكيانات المنحرفة التي تمكر بالأمة، وتلك التحديات الكبرى التي تتعرض لها لتعرقل نهضتها.

- جيل محب للخلق، متواضع لهم، مشفق عليهم، ينشر الخير بينهم ساعيًا في نفعهم حسبةً لله وحده، ونجاة لنفسه عند ربه.

- جيل يستطيع أن يواجه تلك التحديات المتتابعة والمكر المتتالي بالأمة، بإيمان عميق، وفهم دقيق، واتصال وثيق مع رؤية علمية ونفوس زكية تحسن الظن بالله، وتجيد الأخذ بالأسباب والتخطيط للمستقبل، فتنبعث الآمال في نفوس مَن بعدهم مِن الأجيال، ويستمرون في البذل والعطاء.

- جيل وجيل وجيل، وما زال في النفس الكثير ...

فهل لي بذلك الجيل ليكمل المسير على نهج الأوائل القويم؟

مَـن لـي بـجـيـل مـستـجدٍّ لم يـرث      إلا عــن الـجــد الــقــديــم الأبْعَـدِ

يـرث ابن حفـص في أصالةِ رأيه       أو خــالـدًا في عـزمـه الـمتــوقّـدِ

يهـوى الحيــاة عقيـدة، ويعـافهـا        وإن يـطـلب إليه البذل لـم يـتـردد

أتمنى ذلك محسنًا الظن بربي، فهو نعم المولى ونعم النصير.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

ربما يهمك أيضاً