الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

وقفات مع حادثة الطفل ريان المغربي

وقفات مع حادثة الطفل ريان المغربي
الثلاثاء ٠٨ فبراير ٢٠٢٢ - ١٦:٠٨ م
290

وقفات مع حادثة الطفل ريان المغربي

كتبه/ يونس مخيون

الوقفة الأولى: مع والدي ريان ، أسأل الله أن يربط على قلبيكما وأن يفرغ عليكما صبرا ، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبروا واحتسبوا.

الوقفة الثانية : وقفة شكر وتقدير للقيادة والحكومة المغربية لما بذلته من جهد لإنقاذ ريان ، فقد أدت ما عليها ولكن قدر الله وما شاء فعل.

الوقفة الثالثة: مع الشعوب العربية والإسلامية التي تآلفت قلوبهم وتوحدت مشاعرهم وسمت نفوسهم فوق القوميات والمسميات والعصبيات حيث تلاشت الحدود المصطنعة والفوارق المزعومة الوهمية وتجلى فيهم قول الله عز وجل( وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) وقول النبي - صلى الله عليه وسلم- " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد.." فلم يكن ريان أبنا للمغربي بل إبنا للمصري والليبي والجزائري والسوري والسعودي والخليجي ولكل الشعوب العربية والإسلامية.

اختفت الحدود المصطنعة التي رسمها أعداء هذه الأمة لتمزيقها وإضعافها ثم ابتلاعها ، ثم تأتى الخطة الشيطانية والتي أطلقوا عليها" الفوضى الخلاقة" لتمزيق الممزق وتقسيم المقسم من أجل المزيد من السيطرة والهيمنة والتمكين للمشروع الصهيوني في المنطقة، وللأسف فإننا نساهم - بدراية أو عدم دراية- لإنجاح هذا المخطط.

الوقفة الرابعة: إن تفاعل واهتمام  الشعوب العربية والإسلامية مع مأساة الطفل ريان شيىء  عظيم ، والأعظم منه أن يكون هذا الاهتمام والتفاعل مع كل طفل يتعرض لما تعرض له ريان فى فلسطين وسوريا وافغانستان وكل موطن يتعرض فيه اطفالنا للقهر والظلم والتعدي والبغي من قبل المجرمين الذين يمارسون أقسى صور الإرهاب ضد أطفال المسلمين، والذى يتولى كبر هذا الإرهاب أمريكا إما بالمباشرة أو الدعم فقد خلفت ما يزيد على مليون طفل في العراق مصابين بتشوهات أو أورام نتيجة استخدام قذائف اليورانيوم المخضب وما حدث في أفغانستان ويحدث الآن في فلسطين.

علي الشعوب العربية والإسلامية أن تعرف عدوها وما يخططه لها ، وأن تعرف كذلك مصدر قوتها والتي تجلت إحدى ركائزها في موقفها من حادثة الطفل ريان .

نشر من صفحة الدكتور يونس مخيون الرسمية

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com


تصنيفات المادة